كفوري في ذكرى رحيل ميشال المر: لقد خسر المتن ولبنان ركنا من اركان الدولة

03/04/2022 03:29PM

أقيم قداس وجناز لراحة نفس نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر، في الذكرى السنوية الاولى لرحيله في كنيسة مار الياس في بتغرين، ترأسه المطران الياس كفوري ممثلا بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وعاونه المطران قسطنطين كيال ولفيف من الكهنة.

 

حضر القداس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالنائب الياس بو صعب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب هاغوب بقرادونيان، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بالنائب نقولا نحاس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران انطوان عوكر، مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان، وممثلون عن رؤساء الاجهزة الامنية والاحزاب، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات رسمية وسياسية وعسكرية وقضائية وروحية، عائلة الراحل وحشد من أبناء المتن والمحبين والمناصرين.

 

كفوري

وألقى المطران كفوري كلمة قال فيها: "لقد شرفني غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي  وكلفني ان انقل اليكم والى العائلة الكريمة تعازيه الحارة وصلواته الابوية وبركته الرسولية، لمناسبة مرور عام على انتقال عميد العائلة دولة الرئيس الاستاذ ميشال المر الى الاخدار السماوية".

 

اضاف: "لقد خسر المتن ولبنان ركنا من اركان الدولة، الذين نذروا انفسهم لخدمة الوطن. فقد طبع ميشال المر المتن الشمالي بطابعه الخاص في السياسة وفي الخدمة. ما ميز مسيرته الوطنية قربه من الناس وعيشه معهم. لم يقبع ميشال المر في برجه العاجي، لكنه نزل الى الارض. كان مع الناس يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يتحسس آلامهم ويتفاعل مع هواجسهم. كان حاضرا في كل المناسبات الاجتماعية والدينية والسياسية، أحب كنيسته الأرثوذكسية وانخرط في حياتها الوطنية، مثلها خير تمثيل لدى السلطات اللبنانية مدافعا عن حقوق أبنائها. كان يزور دير مار الياس شويا البطريركي بانتظام ويقوم بواجباته تجاه هذا الصرح الكنسي الكبير".

 

وتابع: "أما في الشأن الاداري، فقد تميزت خدمته في الوزارات والمراكز التي شغلها بنشاط قل نظيره، فكان نواب الأمة يتحلقون حوله ليسدي اليهم النصح ويساعدهم بكل ما أوتي من امكانات، في ما يسمى بلقاء الجمعة. ناضل ميشال المر طوال حياته في سبيل الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان وعدم المس بموقع الدولة. فأمضى ستين عاما في خدمة مجتمعه ووطنه"، مشددا على "الاستقلالية والاعتدال، مع انفتاح كامل على العالم العربي، وتواصل مع العالم الخارجي. بالنسبة اليه المسيحية رسالة سلام وانفتاح على الشرق والغرب".

 

واردف: "وفي لبنان شدد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين مع الحفاظ على خصوصية الطائفة والدفاع عن حقوقها في كل المجالات، محافظا على التوازن الوطني والمساواة في الكرامة بين المواطنين".

 

وختم كفوري: "كانت مواقفه الوطنية معتدلة، لم يعرف ميشال المر التطرف والتحيز، بل كان كل همه تأمين مصالح الناس، ولكن ليس على حساب المصلحة الوطنية العليا".

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa