مجازر بوتشا تعقّد مسار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

أكدت صحفية "نيويورك تايمز" أن حدوث تقدم في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا أصبح موضع شك أكثر من أي وقت مضى بعد اكتشاف مئات الجثث للمدنيين في ضواحي كييف مع تراجع القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وهو يقف في بوتشا، حيث تم الكشف عن مجزرة ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين، إنه "من الصعب للغاية التحدث، عندما ترى ما فعلوه هنا".

وأضاف للصحفيين "كلما طال تأجيل روسيا عملية الاجتماع كلما كان الأمر أسوأ بالنسبة لهم".

كان الطرفان عقدا محادثات حضورية في إسطنبول الثلاثاء. وأعطت المحادثات بصيص أمل في إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من شهر في أوكرانيا، لكن هناك مؤشرات قليلة على تراجع الهجمات على الأرض.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين إنه ليس لديه معلومات عن موعد استئناف المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي، وما إذا كانت الأحداث في بوتشا ستؤثر على تقدمها.

وأضاف بيسكوف "الوضع خطير ولا شك فيه".

وأكد أندريه كورتونوف، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أن الأحداث في بوتشا ستجعل التقدم في المفاوضات "أكثر صعوبة".

وتابع كورتونوف: "من الصعب الجلوس على طاولة والمصافحة عندما تحدث مثل هذه الأشياء". وقال: "اعتبارًا من اليوم، ليس هناك الكثير من الأمل".

وأوضح أن المحادثات تعتمد بشكل أساسي على الوضع العسكري على الأرض، مشيرا إلى أن الطرفين لا يزالان ينتظران حدوث تغيرات في المعركة لاستخدامها كورقة ضغط.

ومما يزيد الوضع تعقيدًا، أن بوتين وحده يستطيع تحديد شكل السياسة الروسية في أوكرانيا، كما أن زيلنيسكي يعتمد على الرأي العام والعديد من الفاعلين السياسيين في البلاد، بحسب كورتونوف. 

وقال كورتونوف: "الأحداث في بوتشا ستجعله [زيلنيسكي] أكثر تقيدًا".

المصدر : الحرة