09/05/2022 02:59PM
عندما حاولت القوات الروسية السيطرة على كييف خلال الأيام الأولى من الغزو، تعاون المدنيون على طول "الخط السريع 7" مع القوات الأوكرانية مما وضعهم في الخطوط الأمامية لصد عدوان موسكو.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن المدنيين الأوكرانيين تبادلوا النصائح ومواقع خرائط غوغل مع السلطات المحلية، مما حول الطريق السريع الذي يمتد بين الحدود الروسية وكييف إلى هزيمة لوجستية كبيرة لموسكو.
وساعدت المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الجيش الأوكراني في إطلاق النيران على العديد من الوحدات الروسية وإيقاف إمدادات موسكو من الشرق نحو كييف.
وسلطت الاستراتيجية الضوء على المقاومة الأوكرانية الشرسة، حيث وضع المدنيون أنفسهم ومنازلهم على الخطوط الأمامية، مما حوّل الحياة القروية الهادئة إلى تعايش مضطرب ومميت في بعض الأحيان مع القوات الروسية.
قالت ناتاليا موهيلني، ربة منزل في نوفي بيكيف، التي استدعت مواقع الجنود في قريتها وحولها، "كان الجميع هنا يبذلون قصارى جهدهم لإيصال حركة القوات الروسية إلى أبنائنا".
وتعرض منزل موهيلني المكون من طابقين للقصف خلال تبادل إطلاق النار بين الأوكرانيين والروس، مما أدلى إلى تدمير المستشفى الرئيسي بالقرية.
تطبيقات رقمية
وأطلقت وزارة التحول الرقمي في البلاد محادثات على تطبيق المراسلة الشهير تليغرام يسمح للأوكرانيين بمشاركة مواقع القوات الروسية عبر الإنترنت في قاعدة بيانات واحدة تمر عبر خدمة الأمن.
كما تمت إعادة تهيئة تطبيق "كييف ديجيتال" في العاصمة، والذي كان يساعد الأشخاص في دفع تذاكر وقوف السيارات وإخطار السكان بانقطاع المياه المؤقت، لمساعدة المستخدمين على تحديد تحركات القوات الروسية وتقديمها إلى الطاقم العسكري للقوات المسلحة.
وأعطت المنصات الرقمية تعليمات بتوفير "الموقع والحركة وحجم المعدات العسكرية والأفراد الروس". وأوضح آخرون للمدنيين كيفية تحديد المواقع على خرائط غوغل لإرسالها إلى الخدمات الأمنية وذكَّروا المستخدمين بحذف رسائلهم لمنع القوات الروسية من القبض عليهم.
وقال مسؤولون أوكرانيون ومحللون دفاعيون إن الضربات ضد القوافل الروسية القادمة حالت دون وصول التعزيزات والإمدادات الهامة إلى كييف من الشرق، مما أدى إلى نقص في عدد القوات الروسية وتجهيزاتها.
بحلول نهاية مارس، قررت روسيا أن محاولتها للسيطرة على كييف فشلت وأعادت وضع قواتها في شرق البلاد.
وكانت واحدة من أكبر المعارك التي دارت حول الطريق السريع 7 في بروفاري إحدى ضواحي كييف، حيث تعرض فرق دبابات الحرس الروسية لكمين بنيران الأسلحة الأوكرانية المضادة للدبابات وضربات المدفعية.
وقالت تيتيانا تشورنوفول، المشرعة الأوكرانية السابقة التي قاتلت القوات الروسية بأسلحة مضادة للدبابات في بروفاري، إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها السكان على الطريق السريع كانت حاسمة لوحدات المدفعية.
من جانبه، قال الخبير العسكري الأوكراني المستقل، أوليغ جدانوف، "تم تقديم جميع المعلومات إلى هيئة الأركان العامة وتم التحقق منها، وإذا تأكدت المعلومات، يتم إطلاق النار".
كانت المعلومات مهمة بشكل خاص خلال الأسابيع الأولى من الصراع عندما كانت أعمدة من المدرعات تتساقط مباشرة على الطريق السريع، طبقا لجدانوف.
وأضاف أنه في الأسابيع التالية، ساعدت القدرة على إيقاف إمدادات الوقود والمياه والغذاء في تدهور أداء القوات الروسية حول كييف.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
تحليق مريب... مسيّرات إسرائيلية تمسح سماء الضاحية بصمت
غارتان على بلدة تبنا في البيسارية
"عزيز غالي"… Cybelle تعيد وهج الأغنية العربية الأصيلة بروح عصرية
شهيد في النبطية الفوقا
غارات اسرائيلية على جبل الريحان
بالصورة: ضربة جوية أميركية تقتل قياديًا في داعش بسوريا
عدوان: الحرب لم تنتهِ بعد والدولة لم تتركز ولا واقعية اليوم في طرح تعديلات على قانون الانتخابات وأجزم أنّ الحكومة لا يمكنها الاتفاق على قانون جديد وسنعارض أي مغامرة قد تؤدي إلى تطيير الانتخابات
حصيلة جديدة لضحايا الطائرة المنكوبة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa