05/06/2022 06:40PM
بعدما طفت على السطح، فضيحة تثبيت وزير الأشغال والنقل علي حميّة في الجامعة اللبنانية، في تجاهلٍ تام لمأساة 1519 أستاذ متعاقد، لا يشكّ عاقل، بأنّ جمل "حزب الله" كان يرى "حردبته" منذ شهرين ـ تاريخ صدور مرسوم تفرّغه ـ ولكنه افترض أنّه لن يقع و"يفكّ رقبتو"، على افتراض أنّ أحداً لا يعلم، وأحداً لن يعلم.
بحسب معلوماتنا، قرار التثبيت الذي تبلّغه حميّة وسار به بكل سرور وقبول، اتُّخذ في بداية شهر نيسان الفائت، أيّ قبل شهرين من اليوم، وسرعان ما استُتبع بمرسوم، وعرض التثبيت لم يقتصر على الوزير حميّة وحده، بل شمل وزير الإعلام المهندس زياد المكاري، الذي سرعان ما رفض العرض، معتبراً أنّه يفتقر إلى مبدأ العدالة، فيما وافق حميّة على العرض بنفس السرعة التي رفضه فيها المكاري.
حالتا القبول والرفض تحت سقف الحكومة، تدفعان إلى المقارنة بين جمل "حزب الله" الذي يعاني على ما بدا ويبدو من جوع عتيق، وبين حمل "المردة" الذي يعيش حالة شبع ظاهرة للعيان. واللافت، هو أنّه بعدما افترى وزير "حزب الله" علي حميّة على 1519 متعاقدة ومتعاقد، من خلال قبوله بقرار تفرّغه، كما لو أنّ السماء اصطفته من بين كلّ المتعاقدين، وافترض أنّ فعلته ستمرّ مرور الكرام، خرج اليوم بتغريدة يشتكي فيها الافتراءات والافتراضات، جاء فيها: "قطعاً لأيّ افتراءات أو افتراضات خاطئة أطلقها ويطلقها البعض، وإحساساً منّي بالمسؤولية، فإنني ـ ورغبة مني ـ توجّهت اليوم إلى رئيس مجلس الوزراء بأن يتمّ التراجع عن القرار الذي قضى بمنحي التفرّغ في الجامعة اللبنانية".
لا لزوم للقراءة بين سطور التغريدة، إذ أنّ الاستخفاف بعقول اللبنانيين واضح وظاهر ونافر، وعليه لا بدّ من تسجيل الملاحظات التالية:
ـ الوزير حميّة الذي افترى وافترض أنّه سينجو بفعلته يشكو الافتراء والافتراض. فهل يعاني "الوزير الشفّاف" من حَوَلٍ سياسي يجعله يرى المُفتري مُفترى عليه، والمُفترى عليه مُفتري؟
ـ يدّعي الوزير حميّة أنّ الافتراءات والافتراضات خاطئة، في حين أنّ قرار تثبيته كان ولا يزال أمراً ثابتاً. فهل يجرؤ "الوزير الحريص" الذي يشكو الافتراء، على كشف النقاب عن مرسوم تثبيته؟
ـ يعتنق الوزير حميّة الإحساس بالمسؤولية ديناً له، في حين أنّ انعدام إحساسه هو الذي ورّطه بقبول مرسوم تفريغه. فهل يتجرّأ "وزير الممانعة" ويعترف بنقص مناعته؟
في المحصّلة، لا يمكن تجاهل حصانة الوزير المكاري لدى التطرّق إلى دناءة الوزير حميّة، وعليه، الاستنتاج الأكيد هو أنّ جمل "حزب الله" جوعان، وحمل "المردة" شبعان!
شارك هذا الخبر
ضبط سيارات على أوتوستراد ضبية يقوم سائقوها بمناورات متهورة
نائب سابق في ذمة الله!
البابا فرنسيس يتحسن... إليكم التفاصيل
غيوم وغبار.. إليكم حالة الطقس
التضخم السنوي في تركيا يتراجع
عون يغادر لبنان إلى السعودية
جرمانا تستعيد الهدوء ونجاح لـ محافظة دمشق ومشيخة العقل في احتواء الإشكال
وزيرة التربية تعيد توزيع أرقام المراجعات والشكاوى
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa