مواصفات بكركي تقطع الطريق على المرشحين الطبيعيين وتطورات في ملف المطران الحاج!

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

يتبارز كلّ الزعماء الموارنة على كرسي بعبدا مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي. وأمام القصر الجمهوري لم يصمد حتى الأصدقاء الذين افترقوا سريعًا رغم محاولات حارة حريك لجمعهم والإفطار الذي وضعهم على طاولة واحدة تحت عباءة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله. 

باختصار، يرى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أنه مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية وكذلك يفعل النائب جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحرّ" بالإضافة إلى رئيس حزب "القوات اللّبنانية" سمير جعجع الذي لم ينفِ أن يكون مرشحًا طبيعيًا أيضًا للاستحقاق المقبل غير أنه لم يقفل الباب أمام أسماء توافقية وسيادية أيضًا. 

قزي: بكركي لم تسمِ أحدًا

وبعيدًا من لعبة الحظوظ، وضع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الملامح الأولى للرئيس الذي سيحظى على رضى بكركي ومباركتها وذلك عبر عظات متتالية تحدث فيها عن مواصفات الرئيس المقبل. حيث شدد على ضرورة أن يكون الرئيس الجديد محايدًا وتوافقيًا ويتمتع بإجماع وطني. ما يعني وفقًا لمواصفات الراعي أنّ جميع المرشحين الطبيعيين لهذا الاستحقاق قد تقلّصت فرص وصولهم إلى القصر الجمهوري. 

الوزير السابق سجعان قزي والمعروف بأنه مقرّب جدًّا من البطريرك الماروني، رأى أنّ عدم وصول رئيسٍ مطابقٍ لمواصفات بكركي يعني أنّ الرئيس الجديد غير صالح على اعتبار أنّ مواصفات الراعي ليست تعجيزية بل ينبغي على كلّ رئيس لا في لبنان فقط أن يتمتع بها. 

أمّا عن ما يُحكى في الإعلام عن دعم بكركي لاسم معيّن من تحت الطاولة ومن دون الإعلان عن ذلك بشكلٍ مباشر، فشدد قزي على أنّ الراعي لم يسمِ أيّ أحد لرئاسة الجمهورية وكلّ ما يُحكى خلافًا لذلك غير صحيح. 

تطورات مقبلة في قضية المطران الحاج 

إلى ذلك، شهد ملف المطران موسى الحاج مستجدات بعد فترة من التوتر وهو ما لم ينفِه الوزير السابق. بل أكد في حديثه لـ "السياسة" أنّ المطران تسلّم جواز سفره وهاتفه فقط ولا صحة للأخبار المتداولة عن أنّ الأمور قد انتهت والملف حُلَّ، مشيرًا إلى أنّ الأيام المقبلة قد تحمل معها المزيد من التطورات.