الحرب الأوكرانية تدخل مرحلة جديدة.. وكييف تعتمد هذه الاستراتيجية

19/08/2022 11:33PM

هزت سلسلة من الانفجارات شبه جزيرة القرم ومنطقة حدودية داخل روسيا، في مؤشر على دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة تستهدف من خلالها كييف القواعد والبنية التحتية الروسية خلف خط المواجهة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وكتب حاكم منطقة بيلغورود على مواقع التواصل الاجتماعي أن حريقا اندلع في مستودع ذخيرة في المنطقة الواقعة جنوبي روسيا على الحدود مع أوكرانيا في وقت متأخر من يوم الخميس. 

وفي الوقت نفسه تقريبا، أظهرت مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي سحبا من الدخان والنيران تتصاعد في مدينة كادييفكا في منطقة لوهانسك شرقي أوكرانيا، والتي استولت عليها القوات الروسية في أوائل يوليو. 

وقالت السلطات الروسية في لوهانسك إن القوات الأوكرانية قصفت المدينة بمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز "هيمارس". 

وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأوكرانيين لم يعلنوا كالعادة المسؤولية عن سلسلة الهجمات "الناجحة" خلف الخطوط الروسية، لكنهم ألمحوا في الوقت إلى احتمال تورطهم في ذلك. 

وأدرج المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش على تويتر جميع المواقع التي تم استهدافها وكتب: "كما تعلمون، لا علاقة لنا بذلك".

ولم يعلق المسؤولون الروس على الفور على سلسلة التفجيرات.

وتشير الصحيفة إلى أن استهداف مستودعات الذخيرة الروسية والمطارات والجسور تأتي ضمن استراتيجية اعتمدتها القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، تعبر ضرب خطوط إمداد القوات الروسية من أجل إجبارها على التراجع من منطقة خيرسون المحتلة.

ووفقا لمعهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، فإن يوم الخميس كان هو أول يوم منذ مطلع الشهر الماضي لا يوجد فيه دليل أو إعلان رسمي من قبل موسكو في إحراز أي تقدم في المنطقة.

ومطلع آب، أدى انفجار ذخيرة تابعة للطيران العسكري قرب مطار ساكي العسكري في القرم إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

وبعد بضعة أيام، شهد مستودع ذخائر في القرم انفجارات. واعتبرت موسكو ذلك عملا "تخريبيا"، في اعتراف روسي نادر.

وفي مؤشر إلى استمرار التوتر، تم مساء الخميس تفعيل الدفاع الروسي المضاد للطيران قرب مدينة كيرتش في القرم حيث جسر يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي، تم تشييده بكلفة كبيرة بعد عملية الضم.

والأربعاء، هددت كييف على لسان المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك بـ"تفكيك" الجسر المذكور والذي يسلكه حاليا عدد كبير من الروس المتوجهين أو العائدين من عطلهم في القرم.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، اتهمت موسكو مرات عدة القوات الأوكرانية بشن ضربات على أراضيها، خصوصا على منطقة بيلغورود.

والشهر الفائت، سقطت صواريخ على مدينة بيلغورود وهي مركز الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، ما أسفر عن أربعة قتلى، بحسب السلطات المحلية.

ومطلع أبريل، اتهم غلادكوف أوكرانيا بشن هجوم على مستودع وقود في بيلغورود بواسطة مروحيتين.

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa