"ملابس داخلية وأعلام".. شهادات تفند المزاعم الروسية بشأن الهجوم المضاد

05/09/2022 08:34PM

دحضت التقارير الواردة من ساحات المعارك في أوكرانيا المزاعم الروسية بشأن تكبد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في الأرواح نتيجة الهجوم المضاد الذي يشنه في جنوب البلاد.

ونقلت مجلة إيكونوميست شهادات متطوعين وأطباء بالقرب من خطوط المواجهة تفيد بأن أوكرانيا تخسر عددا أقل من الجنود مما يزعم الروس.

وخلال الأيام الماضية، روجت مواقع إخبارية روسية لفكرة فشل الحملة التي تشنها أوكرانيا لتحرير المناطق الجنوبية، مما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.

وتشير هذه المنافذ الإعلامية إلى أن الأمر ازداد سواء في ميكولايف، المدينة الجنوبية الأقرب إلى خط المواجهة، وقالوا إن مشرحة المدينة فاضت بالجثث، بينما امتلأت المستشفيات بالجرحى.

وأظهرت زيارة للمدينة في الثالث من سبتمبر أن هذه المزاعم "غير صحيحة"، وفق مجلة إيكونوميست.

وتشير الطوابير الطويلة خارج عيادات التبرع بالدم إلى حالة من الذعر، لكن لم يكن هناك أي ذعر في أي من مشارح المدينة.

وقال طبيب يعمل في وحدة الطوارئ الرئيسية إنه يرصد ما بين 15 إلى 30 حالة إصابة يوميا، وهو معدل "أكثر من المعتاد، ولكن ليس أسوأ كابوس لدينا".

وبدأت القوات الأوكرانية، الأسبوع الماضي، هجومها المضاد في جنوب البلاد، بهدف إبعاد القوات الروسية إلى الجانب الآخر من نهر دنيبر، واستعادة السيطرة على مدينة خيرسون المحتلة.

وكانت القوات الأوكرانية تراجعت ببطء في شرق البلاد، في مواجهة المدفعية الروسية والغارات الجوية.

لكن الهجمات الروسية تلاشت، في الأسابيع الأخيرة، بسبب عوامل الإرهاق ونقص القوات والضربات الأوكرانية على مواقع القيادة ومستودعات الإمدادات العسكرية الروسية، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".

ومع ذلك، واصلت الصواريخ الروسية قصف المدن الأوكرانية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في ميكولايف، فيتالي كيم، الأحد، إن الضربات التي وقعت أثناء الليل ألحقت أضرارا كبيرة بالمنشآت الطبية والمتحف والمؤسسات التعليمية. 

وقالت إيكونوميست إن نجاح عملية تحرير الجنوب يفترض أن يساعد أوكرانيا على تأمين ساحلها على البحر الأسود، وبالتالي قدرتها على الاستيراد والتصدير عن طريق البحر. 

لكن فشل العملية سيضع ضغوطا هائلة على قادة البلاد، خاصة إذا مات عدد كبير من الأوكرانيين.

وتشير التقارير إلى أن أوكرانيا سيطرت على مساحة "متواضعة" من الأراضي في منطقة شمال شرق مدينة خيرسون، وليس من الواضح بأي ثمن، وفق إيكونوميست.

ومع ذلك، قال أندري زولوب، الجراح الذي يعمل في مستشفى ميداني على بعد 10 كيلومترات من الجبهة، إن عمله قد ازداد منذ بداية الهجوم المضاد، لكن لم تكن هناك "مأساة". 

نيللي ياروفينكو، المتطوعة التي تساعد في دفن جثث القتلى، قالت إن عدد الجنازات، التي تصل إلى حوالي 12 جنازة أسبوعيا منذ نهاية مارس، لم يتغير الأسبوع الماضي.

مارينا ريابوفوليك، التي كانت تعمل في شركة تصنيع ملابس محلية وهي الآن متطوعة في الجيش، قالت إن الجيش الأوكراني لم يطلب شيئين يعدان علامة على حدوث خسائر بشرية، هما الملابس الداخلية التى تستخدم لتغيير ملابس الجرحى، أو الأعلام التي تلف بها توابيت القتلى.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa