رفع تعرفة الكهرباء.. "مش رايحة إلّا على الفقير!"

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

من دون أي ضمانات قررت الدولة اللّبنانية أن تفاجئ المواطن بقرار رفع تعرفة الكهرباء مع العمل على زيادة ساعات التغذية بين ٨ إلى ١٠ ساعات يوميًا، ولكن يبدو أنّ هذا القرار جاء تنفيذًا للجزء الأول من الخطة مع إمكانية عدم رفع ساعات التغذية لتكون وحدها "جيبة" المواطن كبش محرقة أمام قرارات تفتقر للدراسات والتخطيطات اللّازمة.

وفقًا لوزراة الطاقة، فإنّ رفع التعرفة يتزامن مع رفع ساعات التغذية لتصبح على الشكل التالي: 

10 سنتات لأول 100 كيلواط/ ساعة، و27 سنتًا لباقي الاستهلاك، على أن تكون هناك تعرفة ثابتة شهرية بمعدل 21 سنتًا لكل أمبير، إضافة إلى 4.3 دولارات بدل تأهيل على أن تتبدل الأرقام بحسب تقلبات السوق السوداء.

وفي هذا السياق، قال مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة"، أنه "تم المضي بالقرار مع العلم أنه كان يجب في البداية حل موضوع هبة الفيول الايراني بشكل كامل كون بإمكانها أن تساعد مع الفيول العراقي على حل جزء بسيط من مشكلة الكهرباء فضلًا عن أنّ المشكلة مع الشركة الجزائرية قد حُلّت".

ولفت المصدر إلى أنّ: " رفع التعرفة سيكون في الأسابيع المقبلة وسيكون في البداية على ٢٧ سنتًا ما يعني أنّ البيت الواحد يمكن أن تصل فاتورته إلى مليون ليرة وأكثر".

من دون أن يخفي وجود احتمال ارتفاع التعرفة أكثر في حال لم تقم الدولة بتسديد مستحقاتها من إنتاج الكهرباء" ومؤكدًا أنّ التسعيرة مرتبطة أيضًا بأسعار النفط عالميًا وبالسوق السوداء محليًا. 

"ما رايحة الا على الفقير".. بهذه الكلمات علّق أبو جورج على رفع تسعيرة الكهرباء.

وقال: "الدولة قررت رفع التسعيرة وكأننا نرى الكهرباء".وتابع"يقولون إنه سيتم زيادة التغذية وما أسهل الكلام أمام الفعل،فاتورة المولد بالدولار وتصل بالشهر الى ١٠٠$ واليوم سيتم رفع تسعيرة الكهرباء أمّا الراتب فهو الصامد الوحيد على الـ 1500 ليرة لبنانية".

ولفت إلى أنّ "قرار رفع التعرفة هو حق لمؤسسة الكهرباء ولكن كان يجب أولًا الحديث عن رفع  ساعات التغذية". وختم قائلًا: "ما حدا حاسس فينا".