هل يعود ملف ترسيم الحدود إلى نقطة الصفر؟

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

أكدت النتائج الرسمية شبه النهائية لفرز أصوات الناخبين الإسرائيليين تحقيق معسكر أقصى اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو فوزًا "ساحقًا"، حيث حصد مع حلفائه 65 مقعدًا، وهو ما يعني أنه على وشك العودة للسلطة التي غادرها قبل 18 شهرًا.

وفي المقابل، يستعد رئيس الحكومة يائير لبيد للاعتراف بالهزيمة، بعدما توقفت حصة معسكر التغيير عند 55 مقعدًا فقط.

وما يهمّ لبنان من كلّ هذه الجلبة هو التالي: هل يعود ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى نقطة الصفر وفقًا لتهديدات نتنياهو سابقًا؟

في هذا السياق، أكد العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر في حديث لـ "السياسة" أنّ " بإمكان نتنياهو الاعتراض على اتفاقية الترسيم لكنّ حسم الموضوع بيد الهيئة العامة للكنيست".

وتابع: "نتنياهو حصد مقاعد أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد"، مشيرًا إلى أنّ هذه المقاعد الإضافية التي حصل نتياهو عليها، قد تسمح بتشكيل حكومة غير أنها ستكون ائتلافية لا من لون واحد".

وبالعودة إلى إلغاء الاتفاقية، قال جابر إنّ نتنياهو وإذا قرر إلغاءها سيحتاج عندها لموافقة الأكثرية في الحكومة، حتى تُعرض بعدها على الكنيست لاتخاذ القرار الأخير. 

مشددًا على صعوبة حصول ذلك، خاصة وأنّ الاتفاق تمّ برعاية أميركية وهو اتفاق دولي".

ومن جهته، أكد الصحافي طوني بولس لـ "السياسة"، أنه "لا يمكن للاتفاق الذي حصل بين لبنان وإسرائيل أن يعود إلى نقطة الصفر لأنّ إسرائيل مستفيدة من الناحية الاقتصادية".

ورأى أنّ تهديدات نتنياهو السابقة، قد تكون للدعاية الانتخابية لا أكثر.