خطر حقيقي يهدّد سلة غذاء مصر.. إليكم التفاصيل!

08/11/2022 06:24PM

يكافح المزارعون في مصر من أجل التكيف مع التغير المناخي واختلاف أنماط الطقس بعد تعرض البلاد لموجات حرارة شديدة غير اعتيادية، وفي الوقت ذاته درجات حرارة منخفضة بشكل قياسي، مما يعرض سلة الغذاء في البلاد للخطر، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وخلال السنوات الأخيرة، تسببت أنماط الطقس المتغيرة في ظهور الآفات الزراعية التي هاجمت محاصيل زراعية مثل الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان وغيرها.

وفي وقت سابق من هذا العام، حاول مزارعون، منهم محمد عبد التواب، زراعة البرسيم، لكن الطقس كان حارا جدا ولم تظهر أي براعم، كما دمرت ديدان الحشد الخريفي محصول الذرة نتيجة موجات الحرارة المتزايدة المتكررة في غربي النيل.

ويقول عبد التواب وهو ينظر إلى أرضه القاحلة: "إنها كارثة، وكأن أرضنا تحترق".

وتعتبر دلتا النيل، واحدة من أكثر مناطق الدلتا الكبيرة في العالم التي ستتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ بحلول عام 2050، وفقا للأمم المتحدة. 

وتعتمد مصر في معظم ناتجها المحلي من المحاصيل الزراعية على دلتا النيل، التي تعاني كذلك من عوامل التعرية والفيضانات بالإضافة إلى تعرضها للأحوال الجوية المتغيرة.

وتبين الصحيفة أن قطاع الزراعة في مصر لا يمتلك سوى وسائل قليلة للتكيف مع تغير المناخ، لأن معظم البلاد عبارة عن تضاريس صحراوية. 

ويمتلك غالبية المزارعين في مصر قطعا صغيرة من الأراضي، وهم فقراء لدرجة لا تسمح لهم باستخدام التقنيات الحديثة للزراعة، ناهيك عن شح المياه، وانخفاض التدف من نهر النيل، والتلوث.

ويقول نادي عبد الله، وهو مزارع يبلغ من العمر 72 عاما في بلدة كوم أمبو الزراعية في أسوان، جنوبي مصر، إنه في العام الماضي دمرت الظروف الجوية غير الطبيعية محاصيله من المانغو والتمر والذرة والطماطم.

ويشير عبد الله إلى شجرة مانغو صغيرة ماتت بسبب الصقيع في الشتاء الماضي، بالإضافة إلى براعم الملفوف التي كانت تنمو ببطء أكثر مما ينبغي بسبب الحرارة.

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت السلطات المصرية استراتيجية وطنية للتصدي لتغير المناخ، خصصت خلالها الحكومة 113 مليار دولار لبرامج التكيف مع المناخ.

وتتوقع الحكومة تخصيص نصف هذه الميزانية تقريبا للزراعة، على الرغم من أنها تقول إن معظم الأموال لم يتم جمعها بعد.

ووفقا للصحيفة، فقد حاولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر دعم المزارعين بأنواع بذور جديدة تكون أكثر قدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة وملوحة المياه. 

ولكن، بدلا من أي حلول فورية، يقوم العديد من المزارعين المصريين باستخدام المزيد من المبيدات والأسمدة في محاولة للحفاظ على غلة المحاصيل. 

ولا تشكل مثل هذه الممارسات خطرا على صحة الإنسان فحسب، بل من المحتمل أيضا أن تجعل ظروف الزراعة المستقبلية أكثر صعوبة، حيث تتراكم المواد الكيميائية في الماء والتربة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa