11/11/2022 08:34AM
يواصل قادة العالم حضور فعاليات مؤتمر الأطراف حول المناخ التي تحتضنها مصر.
ويصل اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى شرم الشيخ، متسلحا بإنجازات محلية كبيرة حققها في مكافحة الاحتباس الحراري، فيما أعلن الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، عن مشاركته في القمة، الاثنين، مع مساعيه لتصحيح سياسات سلفه بولسونارو وإنقاذ غابات الأمازون.
ويمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام من انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي طُرحت أسئلة حول تداعيات نتائجها على السياسة الأميركية في مجال المناخ.
وتعززت خطط الرئيس الأميركي المناخية كثيرا خلال العام الحالي، عندما أقر الكونغرس تشريعا لاستثمار 369 مليار دولار في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، غير أنه يتعرض لضغوط لبذل المزيد باتجاه الدول التي ترزح تحت وطأة كوارث طبيعية.
وتهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ الحاجة إلى وقف مماطلة الدول الغنية في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة، وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة من تبدل المناخ.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن بايدن يتوجه إلى مصر "مع زخم غير مسبوق" بعد إقرار التشريع، وهدفه المتمثل بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 52 % بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005.
وعرض المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري شراكة بين القطاعين الخاص والعام، تهدف إلى دعم الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الدول النامية بالاستناد إلى نظام أرصدة كربون إلا أن ناشطين انتقدوا هذا البرنامج.
وأكد كيري أن "ما من حكومة في العالم تملك المال الكافي للقيام بما ينبغي علينا القيام به لكسب هذه المعركة"، مشيرا إلى أن إجمالي الحاجات قد يصل إلى أربعة تريليونات.
"تشكيك جمهوري"
ويملك بايدن كذلك فرصة إحياء التعاون مع الصين عندما يلتقي نظيره الصين شي جينبيغ، خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول أميركي آخر إنه سيسعى إلى مناقشة "كيفية الدفع بعملنا المشترك حول التغير المناخي".
وعلقت بكين المفاوضات المتعلقة بالمناخ مع واشنطن بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي تايوان في اغسطس.
لكن مع توقع سيطرة الجمهوريين مجددا على مجلس النواب قد يتأثر جزء من خطة بايدن المناخية بذلك. ويملك الديموقراطيون فرصة الاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ.
وتعهد بايدن بالمساهمة بمبلغ 11,4 مليار دولار في آلية سنوية لتقديم مئة مليار دولار من الدول الغنية إلى الدول النامية للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخي.
إلا أن على الديمقراطيين، أن يسارعوا إلى إقرار هذا المبلغ في الكونغرس قبل تولي الجمهوريين المتحفظين في قضايا المناخ السيطرة على مجلس النواب.
وقالت البرلمانية، كاثي كاستور، التي ترأس اللجنة الخاصة بالأزمة المناخية في مجلس النواب الأميركي لوكالة فرانس برس "سنبذل قصارى جهدنا لتمرير هذه التشريعات. ونأمل ألا يعرقل الجمهوريون في الكونغرس ذلك".
"طيف ترامب"
ومع انقضاء الانتخابات انتقل الاهتمام إلى الاقتراع الرئاسي في 2024 مع توقع أن يقوم دونالد ترامب بإعلانٍ الأسبوع المقبل.
وفي حال فوز ترامب بهذه الانتخابات سيعود إلى البيت الأبيض رئيس جمهوري سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ. وقد سارع بايدن إلى العودة عن هذا القرار عندما تولى السلطة في 2020.
وقاومت الولايات المتحدة لسنوات محاولة إقامة آلية "الخسائر والأضرار" التي تدفع فيها الدول الغنية تعويضات لتلك النامية على الدمار اللاحق بها من جراء كوارث طبيعية ناجمة عن تغير المناخ.
ونجحت الدول الناشئة في إدراج هذه المسألة رسميا على جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ.
وسيستغل بايدن زيارته للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لإثارة قضية حقوق الانسان. وقد أعربت واشنطن مساء الخميس عن "قلقها العميق" حيال وضع سجين الرأي الأبرز في البلاد علاء عبد الفتاح الذي تطرق إلى ملفه قادة دول أخرى خلال الأسبوع الحالي في كوب27.
وبعد كوب27، يتوجه بايدن إلى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في كمبوديا خلال عطلة نهاية الأسبوع ومنها إلى اندونيسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
داسيلفا والأمازون
من جانبه، أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الخميس، أنه سيتوجه إلى مصر، الاثنين القادم، للمشاركة في مؤتمر كوب 27، في أول رحلة له إلى الخارج منذ فوزه على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
وقال لولا خلال كلمة ألقاها أمام نواب في برازيليا "سأتوجه إلى مصر الاثنين. سأجري محادثات مع زعماء العالم في يوم واحد أكثر من محادثات بولسونارو في أربع سنوات". ولم يحدد القادة الذين سيلتقيهم في شرم الشيخ.
ويبدأ لولا ولايته الثالثة على رأس البلاد في الأول من يناير، بعد أن حكم البلاد من 2003 إلى 2010. وشدد على "أننا سنعيد البرازيل إلى مركز الجيوسياسية"، مشيرا الى أن المجتمع الدولي ينتظر ما ستفعله البرازيل فيما يتعلق بالحفاظ على غابات الأمازون المطيرة.
وفي السنوات الثلاث الأولى من ولاية بولسونارو، زاد متوسط إزالة الغابات في الأمازون بنسبة 75% مقارنة بالعقد السابق.
وتعهد لولا بذل قصارى جهده لتحقيق مستوى "صفر إزالة للغابات"، واستعادة هيئات الرقابة البيئية التي شهدت تخفيضات شديدة في ميزانياتها وخفضا لعدد موظفيها في ظل حكومة بولسونارو.
وبعد كوب 27، من المقرر أن يسافر لولا إلى البرتغال في 18 نوفمبر، حيث سيستقبله الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا ورئيس الوزراء أنطونيو كوستا، وفقا للصحافة البرازيلية.
وفي خطاب له الخميس، قال لولا إن بولسونارو "مدين للشعب البرازيلي" وإنه يجب أن "يطلب الصفح عن الأكاذيب التي أطلقها خلال الانتخابات وهجماته على صناديق الاقتراع الإلكترونية".
شارك هذا الخبر
فارس سعيد لـ LBCI: فلنطلق تيارًا إسمه التمسك بالدستور وتنفيذه في لبنان
سلامه: المراهنة على الالتفاف على القرار 1701 انتحار وسوريا تشهد
خليل لـmtv: نريد ان يتقاطع باسيل وجعجع على الرئاسة كي نتمكن نحن من الاتفاق معهما
خليل لـmtv: لا نريد أن نكون ساحةً بعد الآن بل دولة قويّة
شرطة برلين تنشر 1500 عنصر لتأمين مباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب
إيران تحذر من عودة الجماعات الإرهابية في سوريا وتدعو لتحرك دولي منسق
الصحة السودانية: تسجيل 1187 حالة وفاة بالكوليرا منذ بداية تفشي المرض
الذهب يرتفع بدعم من التوترات الجيوسياسية والمخاوف التجارية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa