التحقيقات: لا معلومات ولا توقيفات.. والحراك الرئاسي في استراحة عطلة الأعياد! مقتل جندي «اليونيفيل» يشغل الداخل والخارج.. ميقاتي وقائد الجيش عزيا ووزير الداخلية أكد أن الاعتداء ليس صدفة!

17/12/2022 06:39AM

كتبت صحيفة "الانباء الكويتية":

استقطب الاعتداء الذي تعرضت له الدورية الايرلندية التابعة لقوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) كل الاهتمام السياسي في بيروت، لليوم الثاني على التوالي، حيث توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح أمس إلى مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة، يرافقه قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث قدما التعازي لقائد القوات الدولية الجنرال ارولد لازارو.

وقال ميقاتي: إننا نعرب عن حزننا العميق للحادثة، والتحقيقات اللازمة مستمرة لكشف الملابسات، ومن الضروري تحاشي تكراره مستقبلا، وأحيي ذكرى شهداء هذه القوات الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهداء الجيش والجنوبيين على مر السنين منذ ان انتدبوا لمهمة حفظ السلام في جنوب لبنان.

وأضاف: نعرب عن تقديرنا الكبير لمساهمة «اليونيفيل» في السلام والاستقرار في جنوب لبنان، وأنا هنا لأؤكد مرة أخرى ان الشعب اللبناني، وأنا شخصيا، نقدر عميقا العمل الذي تقومون به، جنبا إلى جنب مع الجيش للحفاظ على السلام والهدوء في الجنوب.

وأكد أن «لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويحترم القرارات الدولية، ويدعو الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل تطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها سيادته برا وبحرا وجوا».

وشدد على أن «البيئة التي يعمل فيها الجنود الدوليون بيئة طيبة، والتحقيقات متواصلة في مقتل الجندي الإيرلندي ومن تثبت إدانته سينال جزاءه».

ولم تكن أسباب الحادث تستدعي استنفار السكان والاعتداء على قوات يفترض انها لحفظ السلام، وعلى قاعدة الاستنفار، وتحركت القوى السياسية وانهمرت المواقف والاتصالات والإدانات لاحتواء ما حصل ومنع خروجه عن الخط، وقد نأى حزب الله بنفسه عن الحادث، وأكد مسؤول الارتباط في الحزب وفيق صفا انه حادث غير مقصود، واتصل بقائد «اليونيفيل» معزيا باسم الحزب، أما حركة أمل، البيئة الحاضنة لأهالي العاقبية، فقد أوفدت كلا من النائبين علي خريس وحسن عز الدين وعضو المكتب السياسي في الحركة علي بزي لزيارة قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة لتقديم العزاء بالجندي الايرلندي، في حين كتب الرئيس نبيه بري معزيا نظيره الايرلندي، وكذلك فعل الرئيس ميقاتي، ووزير الدفاع وقيادة الجيش، مؤكدين على إجراء التحقيق وكشف هوية الفاعلين.

كما اتصل رئيس التيار الحر جبران باسيل معزيا، وكذلك فعلت القوات اللبنانية.

من جهته، اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن «الاعتداء على قوات اليونيفيل جريمة، وليس صدفة، ولا نقبل أي ذريعة تقول إن الحادث من فعل الأهالي».

وكشف عن أن «التحقيقات تشير إلى اعتراض سيارة جنود حفظ السلام في موقعين».

وشدد على أن «الاعتداء على قوات حفظ السلام ليس صدفة وليس حادثا عرضيا»، مشيرا إلى أن «من يقف وراء حادث الاعتداء على قوات حفظ السلام لا يخفي نفسه». ودعا إلى ان يكون «التحقيق في الاعتداء على قوات اليونيفيل جديا وان يتم توقيف الفاعل».

وكان الشيخ الدكتور صادق النابلسي، القريب من حزب الله، شكك بدور الدوليين في جنوب لبنان.

لكن كتلة «تجدد» النيابية اعتبرت في بيان «ان الاعتداء الذي طاول قوات الطوارئ في العاقبية، هو اعتداء على لبنان ومصلحته في حفظ الاستقرار الذي تؤمنه قوات الطوارئ بموجب القرار 1701، ولقد دأب حزب الله على التعرض لهذه القوات تحت يافطة «الأهالي» لمنعها من القيام بمهامها خصوصا جنوب الليطاني، وسط صمت رسمي مستنكر. إننا نعتبر أن حادثة الاعتداء حلقة في سياق تعطيل تنفيذ القرار 1701 الذي يشكل ضمانة كبرى للبنان، كما نعتبر أن استمرار فرض أمر واقع عسكري وأمني في الجنوب يخالف القرار الدولي، وسيعرض لبنان لأفدح الأخطار».

وتوجهت الكتلة بالتعازي إلى إيرلندا حكومة وشعبا.

حادث العاقبية غيب الاهتمام بنتائج الجلسة العاشرة العقيمة لانتخاب رئيس الجمهورية، على الرغم من الاهتمام الدولي بهذا الاستحقاق اللبناني، حيث بقي نواب كتلة الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير مصرين على الحوار وصولا إلى مرشح توافقي.

الدعوة للتحاور بعد كل جلسة فاشلة تستدعي السؤال: نتحاور على ماذا؟ على المرشح المعلن الذي لم يحقق الأكثرية، أو المرشح المضمر الذي لم يعرف عن اسمه بالورقة البيضاء، او بالاسماء المموهة، ام على اسماء جديدة تكون قابلة للفوز؟

وفي رأي استاذ الدراسات الإسلامية د.رضوان السيد ان ثمة من يريد اعادة تجربة الرئيس السابق ميشال عون، بتعطيل الرئاسة.

وقال السيد لاذاعة «صوت لبنان»: العلة العونية صارت هامشية، والمشكلة الحقيقية في مكان آخر.

أضف تعليق(التعليقات تمثل آراء أصحابها ولاتمثل رأي "الانباء")


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa