بعد الفوز بكأس العالم.. كرنفال احتفالي في الأرجنتين وفرح شعبي

19/12/2022 11:56AM

تحولت المدن والبلدات الأرجنتينية إلى كرنفال احتفالي بعد نهاية مباراة نهائي كأس العالم، حيث خرج الملايين للاحتفال بالكأس الذهبية التي انتظروها منذ 36 عاما.

ومباشرة بعد تسجيل ركلة الجزاء الأخيرة التي منحت الفوز لرفاق ميسي، تدفقت الحشود السعيدة إلى الساحات والشوارع وسارت في مواكب بهيجة، حاملة الأعلام والقمصان الوطنية، بعد المباراة المجنونة التي حسمها نجوم "الأبيض السماوي" بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 3 ـ 3.

وفي بلد حيث كرة القدم، دين يعتنقه الصغار والكبار، كان يوم أمس، أحد أقدس أيام الآحاد للأرجنتينيين، وما أن انتهت المباراة، حتى دخلوا في لحظات من النشوة والفرح العارم، تَعانق فيها الغرباء وتبادل الأصدقاء القبل، وصرخ الجميع: "Argentina, mi amor!" (الأرجنتين، حبي).

وفي روزاريو، مسقط رأس بطل كأس العالم، ليونيل ميسي، خرج سكان المدينة إلى وسط المدينة للاحتفال بإحراز الكأس والتغني بعظمة ابن مدينتهم الذي أهدى الأرجنتين كأس العالم الثالثة، بعد خيبة 2014.

وبالعاصمة بوينيس آيرس، قصد آلاف المشجعين ساحة المدينة الأشهر للاحتفال قرب نصب المسلة، الذي يشهد مرة أخرى أفراح الأرجنتينيين مع ميسي ودي ماريا، بعدما أسعدهم مارادونا قبل عقود. 

إلسا دياز، سيدة أرجنتينية في السبعينيات، تقول في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، إن هذه الساحة هي مزار كل الأرجنتينيين ورمز لحظات فرحهم الكبير، مشيرة إلى أنها جاءت إليها في عام 1978 في مسيرات فرح بعد تحقيق اللقب الأول، مضيفة أن هذه المرة مختلفة حيث تحضر مع ابنتها البالغة من العمر 32 عاما.

وأدت حالة السعادة العارمة وسط الحشود الصاخبة إلى  شلل شبه تام في حركة النقل بشوارع بوينس آيرس، مع استحالة التنقل بالسيارات والحافلات، وإغلاق السلطات محطات الميترو.

واعتلى المشجعون الحافلات والسيارات المتوقفة، وتسلقوا مصابيح الشوارع والتماثيل للاحتفال بالفوز مع قرع الطبول ونفخ الأبواق، وترديد الأهازيج التي تستحضر روح مارادونا وتتغنى بإنجازات الجيل الحالي.

خوان بابلو إغليسياس، 48 سنة، أب أرجنتيني خرج للاحتفال مع ابنه مانويل البالغ من العمر ثماني سنوات، للاحتفال في شوارع العاصمة، يصرخ ودموع الفرح تنهمر على وجهه، "نحن أبطال، نحن الأعظم في العالم".

من جانبها، تصف إيارا دياز، البالغة من العمر 22 عاما، حالتها المزاجية بالقول أنا "منتشية"، مضيفة لصحيفة "الغارديان"، بعدما سجل مبابي هدف التعادل، قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، "أردت كسر كل شيء"، لكن النهاية هي الأهم.

وحمل ميسي الكأس الأولى له والثالثة للأرجنتينيين بعد عام 1978 وثانية عام 1986.

وتضيف الشابة الأرجنتينية والدموع تغالبها في حديثها عن فوز ميسي بكأس العالم، أنها "كانت آخر فرصة له، وقد استحق ذلك بشدة".

وعلى طول الطريق المؤدي إلى ساحة المدينة الأشهر، بدت مظاهر الفرح والبهجة بادية على ملامح كل الأرجنتينين، متناسين كل الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، بسبب أزمة التضخم وارتفاع الأسعار.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa