هل تنجح بغداد بالحفاظ على موقعها الوسطي بين المحاور الاقليمية؟

11/03/2019 03:06PM

 في أول زيارة إلى العراق منذ جلوسه على رأس السلطة السياسية في "الجمهورية الاسلامية" عام 2013، وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، إلى العراق. 


وفي وقت من المقرر أن يلتقي روحاني اليوم، نظيره العراقي في بغداد، اضافة الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، من المفترض ان يزور بعد ذلك، مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف جنوب بغداد، حيث يلتقي المرجعية الشيعية الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني، حيث سيكون أول رئيس إيراني يلتقي السيستاني، الذي رفض في العام 2013 استقبال سلفه محمود أحمدي نجاد، علما ان من النادر ان يلتقي السيستاني، الذي يعتبر مرجعا للكثيرين من المسلمين الشيعة حول العالم، بمسؤولين إيرانيين أو يعلق على الشؤون الداخلية لطهران.


وتشير مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى ان الزيارة تأتي في ظل ضغوط أميركية متزايدة على بغداد للحد من العلاقات مع طهران، في حين يحاول العراق الذي يضم بين ابنائه مؤيدين للمحور الايراني وداعمين للمحور العربي-الغربي، في آن، بصعوبة تحقيق توازن بين هذين الخطين.


واذ تلفت الى ان بغداد تمكّنت من الحصول على "إعفاء مؤقت" من الولايات المتحدة مع دخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ، تقول المصادر ان المفاوضات الثنائية هدفها الأول تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتريد منه طهران مدّ نفسها بجرعة اوكسيجين اضافية في ظل العقوبات الاقتصادية التي تخنقها. وعليه، تشير المصادر الى ان هذا التقارب، اذا ما تم تدعيمه وتعزيزه بتوقيع اتفاقيات ومعاهدات خلال الزيارة، قد يساهم في تقوية النفوذ الايراني في العراق، على حساب الحضور الاميركي، الامر الذي لن يروق لا لواشنطن ولا للعواصم العربية والخليجية. فهل تحسن بغداد الخيار وتبقى في موقع وسطي بين المحورين المتصارعين في المنطقة؟ اذا كان الجواب سلبيا، قد تجرّ على نفسها عقوبات اميركية وربما "قطيعة" عربية، لا تناسبانها اليوم.


المصدر : المركزية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa