ترقّب لتحرّك 16 شباط... هل تُقطع الطرقات؟

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

لو لم تحصل الهزّة الأرضيّة الأسبوع الماضي، ولو لم يكن الطقس عاصفًا، لكان الإضراب في كل القطاعات قد شلّ البلد، إلا أنّ الهزات الطبيعية أجّلت "الهزة العمّالية" إلى 16 شباط الجاري وفق ما أعلن عنه الاتحاد العمالي العام.

التحضيرات مستمرّة، والعناوين العريضة للتحرّك المرتقب وضعت مع مطالب واضحة.

وفي السياق، يؤكّد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنّ "المطلب الأهمّ هو انتخاب رئيس للجمهورية، وسط التأزّم السياسي وتدهور اللّيرة اللبنانية، إضافةً الى التراشق السياسي والاتهامات المتبادلة التي لا تنتهي".

الأسمر وفي حديث لـ "السياسة" يعتبر أنّ "البلد معطّل ونحن بحاجة الى حكومة تعمل كخليّة نحل على مدار 24 ساعة وليس حكومة تصريف أعمال".

مشيرًا إلى أنّ "طريق الخروج الى الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وبإعادة تشكيل السلطة التنفيذيّة"، قائلًا: "هذا مطلبنا الرئيسي، لأنّ وسط الانهيار المستمر، المآسي تتكدّس".

ويلفت الأسمر الى أنهم كاتحاد عمالي عام في مشاورات مستمرة لتقرير البرنامج النهائي ليوم 16 شباط المرتقب.

أما بالنسبة الى التحركات على الأرض وقطع الطرقات، فيؤكد الأسمر أنه "ضد قطع الطريق والتحرّكات ستكون على شكل اعتصامات في مختلف المناطق"، معتبرًا أنّ "ما سيحصل هو عملية ايصال الصوت إلى المعنيين لحل المشاكل المتراكمة".

قائلًا: "قمنا بجولة ومشاورات مع المرجعيّات السياسيّة والأمنيّة والروحيّة وطلبنا أن تحصل الانتخابات الرئاسية سريعًا، وتعتبر هذه الخطوة تتمة للجولات التي قمنا بها مع نقيب الصيادلة ونقيب المعلمين".

وعليه، ترقّب ليوم 16 شباط، لعلّ الصرخة تصل هذه المرة ويتحرّك المعنيون قبل الانهيار الكبير.