دولار "فريش" لأساتذة الخاص... تقديمات جديدة حتى يمرّ العام الدراسي بسلام!

لا تعيش المدارس الرسمية خطر إغلاق أبوابها المغلقة اساسًا بل خطر رفع العلم الأبيض وإعلان أساتذتها الاستسلام وإنهاء العام الدراسي أمام تغاضي الدولة عن مسؤولياتها تجاههم حتى حولتهم إلى متسولين "يشحدون" حقوقهم البديهية.

والواقع أنّ القطاع الخاص وتحديدًا المدارس الخاصة ليست أفضل حالًا فأساتذتها يكافحون من اللّحم الحي في محاولة للاستمرار مع تحليق الدولار الأسود وحرقه لرواتبهم. وفي الإطار علم موقع "السياسة" أنّ اتحاد المؤسسات التربوية حاول تلقف الأزمة قبل وقوعها عبر اجتماع عُقد بعد ظهر اليوم وبدت الأجواء فيه إيجابية بالنسبة للمعلمين. 

وفي المعطيات، فقد تمّ الاتفاق على أن تعطي إدارات المدارس الخاص مبالغ أكبر بالدولار "الفريش" للأساتذة ضمن رواتبهم حتى يتمكنوا من تأمين حياة لائقة وكريمة لهم ولأسرهم. وفيما كان الحديث في المرّات الماضية يدور حول مبلغ الـ 150 دولارًا فإنّ المبلغ لم يُحدد هذه المرّة على اعتبار أنّ بعض المدارس قادرة على دفع أرقام أكبر تتناسب مع حجم الأقساط التي تتقاضاها. ومن هذا المنطلق، ترى المصادر أنه لا بدّ للجان الأهل أن تتفهم هذا الوضع لأنه يؤمن استمرارية تعليم أبنائها. 

وفي البحث في التقديمات فهي لا تقتصر على التحفيز بالدولار بل تضمن أيضًا رفع بدل النقل بشكل يسمح للأساتذة بالوصول إلى دواماتهم من دون أن يستخدموا رواتبهم لتغطية كلفة النقل. 

ورغم أنّ المطالب ليست جديدة وقد تمّ الاتفاق عليها سابقًا بين نقابة المعلمين والمدارس الخاصة من دون الوصول إلى أي نتيجة غير أنّ المصادر التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع أكدت وجود جو إيجابي وجدي سيجعل من هذه المطالب بنودًا معتمدة في المدارس الخاصة.