05/03/2023 05:51PM
مضى شهر منذ ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة مناطق شاسعة من تركيا وأجزاء من سوريا في 6 فبراير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في البلدين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "أسوأ كارثة طبيعية" في المنطقة الأوروبية منذ قرن.
وبعد شهر من الكارثة، تواجه تركيا مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء المدن المدمرة حيث طُمر عشرات الآلاف من الأشخاص، ويعيش كثر من الناجين في خيم أو حاويات، بينما ارتفعت أرقام الضحايا.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السبت، إن حصيلة الزلزال ارتفعت إلى 45.968 قتيلا، بالإضافة إلى 4267 من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. ولقي آلاف آخرون حتفهم في سوريا.
وضرب الزلزال 11 محافظة تركية عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، حين كان السكان نائمين في منازل غير مبنية للصمود أمام الهزات القوية.
وقال مسؤولون أتراك إن 214 ألف مبنى انهار عقب الزلزال، عدد كبير منها في هاتاي وكهرمان مرعش.
وما زالت فرق من العمال تعمل على إزالة الأنقاض في المدن التي ضربها الزلزال.
وتضرّر حوالى 14 مليون شخص، أي سدس سكان البلاد، من جراء الكارثة.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن 3.3 مليون شخص أجبروا حتى الآن على مغادرة منطقة الزلزال. ويقيم حاليا أكثر 1.4 مليون شخص في خيم وحوالى 46 ألفا في حاويات، فيما استقر الباقون في مهاجع ودور ضيافة، وفقا للأرقام الرسمية.
إحباط
وكان هناك إحباط متزايد حيال الحكومة بسبب طريقة تعاملها مع الكارثة. لكن إردوغان ألقى باللوم على طقس الشتاء القاسي الذي غطى الطرق الرئيسية بالجليد والثلوج وألحق أضرارا بعدد من الطرق وأوقف مطارات عن العمل.
وفي بعض المحافظات، بما فيها أديامان، ما زال الغضب على الحكومة شديدا. وقال ناجون لوكالة فرانس برس إنهم تركوا لإنقاذ أحبائهم المحاصرين تحت الأنقاض بأيديهم العارية، لعدم وجود فرق إنقاذ أو جنود أو شرطة لأيام بعد الزلزال.
وروى بعض الناجين أنهم شهدوا على موت أقارب لهم لأنهم عجزوا عن انتشالهم من تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات اللازمة للتنقيب بين الكتل الإسمنتية.
وأقر إردوغان "بأوجه قصور"، وقدم اعتذاره للسكان، بعد انتقادات لطريقة تعامل حكومته مع الكارثة.
وقال خلال زيارة لمنطقة الزلزال "ليس من الممكن أن نكون مستعدين لكارثة مماثلة".
وألقت وسائل إعلام وسياسيون معارضون باللوم على مؤسسات حكومية بما فيها وكالة إدارة الكوارث، لبطء استجابتها.
كذلك، تعرّضت جمعية الهلال الأحمر ورئيسها كرم قنق لانتقادات لبيعها خياما للناجين من الزلزال بدلا من التبرع بها.
وحتى الآن، لم يعلن أي مسؤول حكومي مسؤوليته عن طريقة الاستجابة ولم يستقل أحد.
وألقي اللوم على مطوّري بناء ومقاولين استخدموا مواد ذات نوعية رديئة أو لم يحترموا المعايير، ما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني.
واحتجزت السلطات أكثر من 200 شخص، بينهم مقاولو بناء، في إطار تحقيق أوسع. وأظهرت وسائل إعلام تركية بعض المقاولين محتجزين في مطار إسطنبول أثناء محاولتهم الفرار من البلاد.
شارك هذا الخبر
السعودية تواصل دعم لبنان
شركات الطيران الأجنبية تؤجل عودتها لإسرائيل... والسبب؟
بعد لبنان.. ما هي فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة؟
"ما بدنا نرجع نفتح دفاتر"...عدوان: نحن أمام مرحلة جديدة
بري التقى لودريان وهذا ما بحث!
شقير: نأمل أن تكون خطوات مجلس النواب بشرى خير للبنان واللبنانيين
فضل الله: الوفاء للجيش لا يقتصر على الكلمات بل على الأفعال
رسميا...مجلس النواب يمدّد لقائد الجيش
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa