البابا يستقبل ميقاتي ويدعو اللبنانيين لانتخاب رئيس وناجي البستاني اسم توافقي جديد على الطاولة

17/03/2023 07:19AM

جاء في "الانباء الكويتية":

الدولار سيد الساحة في لبنان الآن، وتشكل قفزاته اليومية، بل ساعة بعد ساعة، الشغل الشاغل للناس، بما يعني صعوده وهبوطه من انعكاسات سياسية، فضلا عن تأثيره الفوري والمباشر على الأمعاء والجيوب.

الاهتمامات السياسية الصرفة، كانتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي تشكيل حكومة فاعلة، يتطلع إليها اللبنانيون من زاوية ما يمكن ان توفره من طاقة رسمية على كبح جماح الورقة الخضراء.

وتجمع توقعات الخبراء بالمزيد من الارتفاع لدولار بيروت الذي تجاوز الـ 100 ألف ليرة بعدة نقاط،، مع «دولرة» أسعار المحروقات والمواد الغذائية والأدوية، والمدارس مع استمرار ضخ المليارات من الليرات بقصد جمع الدولارات من الأسواق، ما يعني اننا سنكون أمام أرقام قياسية جديدة للدولار، ربما تصل إلى 150 ألف ليرة خلال شهر رمضان المبارك.

في هذه الأثناء، استقبل البابا فرنسيس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الفاتيكان، وكان محور اللقاء الاستحقاقات اللبنانية الدستورية. وشدد على «ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الأزمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد».

أما ميقاتي وبعد خلوة لنصف ساعة، فقال: «سلمت قداسة البابا رسالة تشرح الأوضاع في لبنان والمعالجات الممكنة التي يمكن للفاتيكان المساهمة في إنجاحها من خلال الاتصالات التي يقوم بها في المجتمع الدولي، لاسيما لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، وقد وجهت دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان».

في هذا الوقت المساعي متواصلة، خارجيا وداخليا، للتوافق على شخصية رئاسية، وتتداول المواقع خبرا عن زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى دمشق، ولقائه الرئيس بشار الأسد قبل سفر الأخير الى موسكو، وأن رياح الاجتماع لم تكن بحسب مشتهى أشرعة فرنجية، الذي أضاع فرصته الرئاسية مرتين، وهو الآن يتحدى الظروف حتى لا تكون الثالثة ثابتة.

وطبقا للمصادر المتابعة، فان اسما جديدا طرح على الطاولة الرئاسية، هو اسم ناجي البستاني، وهو شخصية سياسية تنطبق عليها مواصفات التوافق المطلوبة، داخليا وإقليميا، وهو كوزير سابق ومحام لوزارة الدفاع قريب من مختلف الاتجاهات والقوى السياسية، وقد جرى استطلاع حول اسمه فكان جواب التيار الحر وحزب الكتائب إيجابيا، في حين لم تعط القوات اللبنانية جوابا، لكنه يواجه حتى الآن تمسك حزب الله بترشيح سليمان فرنجية، ناهيك عن الفيتو الذي يضعه على نواف سلام لرئاسة الحكومة، فيما جرى التلويح باسم الرئيس سعد الحريري، او من في منزلته السياسية، وهنا ثمة من يتحفظ على هذا الطرح، بمعزل عن تعليق الحريري لنشاطاته السياسية أساسا.

رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، أكد في خلال اجتماع مع وفد من «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» في معراب، ضرورة انتخاب رئيس تكون لديه مشروع سيادي وإصلاحي، ويمكنه تحمل أوزار البلاد، ووضعها على سكة الإنقاذ، وليس الإتيان بذوي الصفات الحسنة وهم كثر، نريد رئيسا فعليا وليس صوريا.

بدوره، النائب ميشال معوض، أكد أنه لا مساومة على المشروع الذي طرحه لرئاسة الجمهورية، معتبرا أنه لا علاقة للملف اللبناني الرئاسي بالاتفاق السعودي - الإيراني، واكد انه سيدعم اي مرشح سيادي إصلاحي يستطيع الحصول على 65 صوتا، وتمنى معوض الذهاب الى تسوية، وقال ان المشكلة ليست في فرنجية، بل في مرشح تدعمه الممانعة.

وعلى أي حال، تؤكد المصادر المتابعة ألا تسوية رئاسية أو انتخاب رئيس قبل نهاية رمضان المبارك.

وإلى سلة الأزمات اللبنانية أضيفت أزمة جديدة من النوع المتفجر، بعد اتهام إسرائيل شخصا بالتسلل من خلف الحدود اللبنانية إلى شمال إسرائيل وصولا الى محيط حيفا حيث نفذ تفجيرا، وأثناء عودته باتجاه لبنان، أجهزت القوات الإسرائيلية عليه.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم النادر بعد إشارة مسؤولين إسرائيليين إلى احتمال ضلوع حزب الله بالتسلل دون اتهامه بصراحة.

وقال غالانت للصحافيين خلال جولة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية «أيا كان من نفذ هذا الهجوم فإنه سيندم. سنرد في التوقيت المناسب وبالطريقة الملائمة». ووصف عملية مجيدو بأنها «مركبة ومعقدة وذات خيوط عديدة»، مؤكدا أن «تم منع عملية كبيرة وصعبة، تحمل في طياتها ضررا كبيرا»، متوعدا أن «من نفذ عملية مجدو سيندم عليها وسنجد المكان والطريق المناسبين وسنوجه ضربة للمسؤولين».

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa