عبر "باب خلفي"... هكذا تتجنب روسيا عقوبات الحرب

28/03/2023 10:41AM

يستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعض الدول الحليفة لموسكو وجمهوريات سوفيتية سابقة كـ"بوابة خلفية" للالتفاف على العقوبات الغربية وحظر تصدير بعض المنتجات لروسيا، وفقا لتقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.

ورغم العقوبات استمر تدفق البضائع الغربية إلى روسيا، بداية من رقائق الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، من خلال "الدول الصديقة لموسكو".

وتم توسيع نطاق الحظر المفروض على تصدير البضائع  من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا ليشمل السلع ذات الاستخدام المزدوج مثل الإلكترونيات، والمركبات المتخصصة، والأجزاء الميكانيكية، وقطع غيار محركات الشاحنات والطائرات، والهوائيات، والرافعات، والطائرات المسيّرة، والمعادن النادرة، وكاميرات التصوير الحراري، وفقا لـ"فرانس برس".

وتبلغ قيمة تجارة هذه السلع أكثر من 11 مليار يورو، بحسب مسؤولين أوروبيين.

وفي يونيو العام الماضي، وافق بوتين على مخطط يُعرف باسم الواردات الموازية، والذي يسمح للشركات الروسية بإحضار منتجات غربية من دول ثالثة دون إذن مالك العلامة التجارية.

دعم الهجمات الروسية على أوكرانيا

خففت الواردات عبر الباب الخلفي من دول مثل الصين وتركيا، وكذلك دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان، من قوة العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، وفقا للصحيفة البريطانية.

ونتيجة لذلك، كانت روسيا قادرة على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لدعم هجماتها على كييف والمدن الأوكرانية الأخرى من خلال استيراد أشباه الموصلات المتقدمة، والتي تستخدم في أنظمة الملاحة الخاصة بصواريخ كروز.

ومنذ الحقبة السوفيتية حاولت روسيا، إنتاج أشباه الموصلات عالية الجودة الخاصة بها لكن دون جدوى، ويعتمد برنامج إنتاج الصواريخ الروسي بشكل كبير على التكنولوجيا الغربية.

وصدرت كازاخستان، الدولة السوفيتية السابقة التي لها علاقات وثيقة مع موسكو، أشباه موصلات إلى روسيا بقيمة 3.7 مليون دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 300 ضعف عما كان قبل الحرب.

وزودت الصين روسيا بالرقائق الدقيقة وغيرها من التقنيات المتقدمة، حسب "التايمز".

وأعادت روسيا توجيه اقتصادها بشكل كبير نحو الصين في مواجهة العقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا، وفقا لـ"فرانس برس".

وتكثفت التبادلات التجارية رغم العقوبات الدولية على روسيا ومغادرة العديد من الشركات الأجنبية أراضيها، وبلغ حجم التجارة الثنائية العام الماضي 190 مليار دولار، وفقا للجمارك الصينية، في ما يشكل رقما قياسيا.

تحايل على العقوبات

منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من قواتها لغزو أوكرانيا، انسحبت عشرات الشركات الأجنبية من السوق الروسية أغلبها بسبب الصعوبات الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة الغزو، وفقا لـ"رويترز".

لكن شركة Pochta Global ومقرها هونغ كونغ والتي لديها روابط بالخدمة البريدية الوطنية في روسيا، تسمح للروس بطلب سلع من الشركات الغربية مثل Nike و Zara و H&M.

ويتم تسليم البضائع إلى المستودعات في هونغ كونغ قبل شحنها إلى العملاء الروس، وفقا لـ"التايمز".

أصدقاء روسيا يتراجعون

هناك مخاوف في كازاخستان من أن اقتصادها قد يكون مستهدفا من قبل الدول الغربية إذا تم النظر إليه على أنه يساعد نظام بوتين، وفقا لـ"التايمز".

وقالت كازاخستان، التي لها حدود تبلغ 4700 ميل مع روسيا، إنها ستفرض ضوابط إضافية على الصادرات إلى جارتها في محاولة لوقف التجارة "السرية" مع موسكو.

وذكرت محطة إذاعة "كوميرسانت إف إم" ومقرها موسكو نقلاً عن شركات لوجستية أن تركيا، العضو في الناتو، بدأت في منع عبور البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا هذا الشهر.

وكانت تركيا قد صدرت كمية قياسية من البضائع بقيمة 738 مليون دولار إلى روسيا في أغسطس.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa