26/04/2023 01:34PM
كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":
يعكس مؤشر السعادة العالمي وضعنا بوضوح حيث حلّ لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة لنكون بذلك أتعس دولة في العالم بعد أفغانستان. وإن كان الحديث عن الصحة النفسية بات أكثر انتشارًا وقبولًا في المجتمع فإنّ ذلك لا يخفف المعاناة طالما أنّ العلاج "حقه مصاري" وأنّ لا شيء يردع الانهيار الحرّ.
ويعي من يسافر أنّ تعرف الأجانب علينا كلبنانيين يكون دافعهم الأول لتطميننا بوجود "الأرغيلة"، كما أنّ مشاهد المقاهي والمنازل محليًا هي عبارة عن أشخاص يجلسون لساعات على هواتفهم وهم يدخنون النرجيلة. كما يُعتبر حجم المتاجر التي تُعنى ببيع كلّ ما يتعلق بـ "الأراغيل" دليلًا كافيًا على انتشارها وشعبيتها الواسعة محليًا.
في ما يلي، لا نحاكم من يدخنون وليس الهدف تنميطهم، بل إلقاء الضوء على ظاهرة قد تُعدّ مؤشرًا على الاكتئاب.
تقول المعالجة النفسية يارا سنجب إنّ أسباب الإدمان على "الأرغيلة" قد تكون بيولوجية مرتبطة باعتياد الجسم على مادة "النيكوتين"، بالإضافة إلى أسباب نفسية.
الأرغيلة وسيلة لتخفيف التوتر
وبالحديث عن الشق النفسي، تلفت سنجب إلى أنّ "الأرغيلة" قد تكون بالنسبة للبعض الطريقة الوحيدة للتخفيف من التوتر والضغوطات والعصبية، مشيرة إلى أنّ هذه الراحة تكون دومًا لفترة قصيرة من الوقت على اعتبار أنّ المساوئ أكبر سيما على الصعيد الصحي فبالإضافة إلى المواد المضرّة التي تدخل جسم المدخن تجدر الإشارة إلى أنّ عملية تدخين النرجيلة تتطلب الجلوس لفترة طويلة من الوقت بلا حركة وهو أمر مضرّ للغاية.
القبول الاجتماعي يساهم بالانتشار
ليس الوضع النفسي ولا البيولوجي فقط ما يساهمان في انتشار هذه الظاهرة، إذ يشكل القبول الاجتماعي عاملًا مساهمًا في انتشارها.
وهذا القبول يؤدي بدوره إلى تجربة أشخاص جدد لـ "الأرغيلة" كون الجميع يستخدمها ولأنها متواجدة في كلّ لقاء، بحسب سنجب التي ترى في اتصال مع "السياسة"، أنّ استمرار هذا الوضع من دون وجود توعية سيعني أنّ العادة نفسها ستتكرر مع الأجيال المقبلة، أي أنّ الأجيال ستتناقلها.
وإذ أشارت إلى أنّ هذه الظاهرة قد تكون مؤشرًا على الاكتئاب أو الغضب إلّا أنها لفتت أيضًا إلى أهمية الرياضة في تفريغ المشاعر السلبية وكعادة صحية تفيد الجميع.
الدولة والإهمال: عادة قد يكسرها التحذير
وكالعادة، عاد إهمال الدولة إلى الواجهة من جديد. حيث لفتت سنجب إلى أنّ في كل دول العالم تُستخدم حملات للتوعية على مخاطر التدخين وتُرفع الأسعار كوسيلة للحد من انتشار هذه العادة بالإضافة إلى طبع صور للأمراض التي تُسببها على علب "التنبك" وغيرها.
وفي الحال، فإنّ كلّ المؤشرات تؤكد أنّ الاكتئاب ومشاعر الحزن والغضب تضرب اللّبنانيين بشدّة ما يُفسّر ارتفاع حالات الانتحار مؤخرًا مع الرسائل التي تُترك والتي تُعبر عن العجز أمام هول الانهيار من دون غض النظر عن حديث صحافيين اعتادوا التجوال في الشوارع ومقابلة المواطنين، إذ يُجمعون على أنّ الحزن كبير والعجز أكبر وأنّ اللّقطات الطريفة باتت نادرة.
شارك هذا الخبر
لوجبة صحية ودافئة... حضّروا شوربة البروكولي
توقعات الفلك: الحظ يرافق هذه الأبراج
تراجع في أسعار النفط
بلاتر وبلاتيني مهددان بالسجن والسبب: الفساد
فينيسيوس: لا مجال للخطأ أمام أتلتيكو
جيش التيار الالكتروني يشنّ حملة على عون والسيدة الأولى
يحمي من الخرف... فؤاد مذهلة لفيتامين C
المجلس الشيعي الأعلى: أموال المطار لنا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa