لقاءات بين حزب الله والمعارضة؟

24/05/2023 11:16PM

السيناريو الذي كان مرسوماً للجلسة الثانية عشر لانتخاب رئيس الجمهورية المقيدة تحت خانة الانعقاد عاجلاً أم آجلاً، اي مرشحين متقابلين، سقط أو سحب من التداول في ضوء تراجع إحتمالات ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور ليكون في مواجهة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. 

أكثر طرف مرتاح لهذه النتيجة التي وصلتها المفاوضات المسيحية – المسيحية، حزب الله، الذي راهن داخل غرفه المغلقة على عدم وجود اي إحتمال لاتفاق المعارضة المسيحية على مرشح يوحدها طالما أن كل طرف فيها يُغرد على ليلاه. النتيجة سالفة الذكر تزيد من تقدم سليمان فرنجية على سواه. لكن هل يكفي ذلك؟ 

تؤكد معلومات "السياسة" أن فرنجية، لم يؤمن رسمياً لغاية الآن الرقم 65 الذي يجعل منه رئيساً في الدورة الثانية، مع تشديد المصادر على أن "نواباً" موجودون ضمن الخانة، يفضلون عدم الافصاح عن موقفهم الحالي في إنتظار بلورة الامور. في المقابل، لا يتمتع القسم الثاني بغلبة الـ65، مما يجعل اللعبة على النصاب، وهو ما يتخوف منه رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديداً الذي لا يريد الدخول في لعبة النصاب من اي جهة أتت، طالما أن الفريقين يتمتعان بالقدرة على التلاعب بالنصاب. 

في هذا الوقت، سرب ان حزب الله ذهب إلى مناقشة بعض النواب المعارضين والتغييريين في جلسات معلقة دعاهم إليها على إنفراد، بهدف الوصول إلى تصور رئاسي، او في الغالب إقناعهم في تجيير اصواتهم لمصلحة فرنجية، وهو ما نفت اوساط مقربة من الحزب لـ"السياسة" نفياً قاطعاً، إذ لا إجتماعات أو جلسات من هذا النوع دعا إليها الحزب مع اي كان. فرضية غير منطقية من وجهة نظر أحد النواب التغييريين الذي فضل عدم ذكر إسمه، مؤكداً في حديث لـ"السياسة" أن الحزب اقله، لم يدعوه إلى جلسة من هذا القبيل، فيما لم يتبلغ من احد من زملائه وجود مثل هكذا دعوات، ولو حصلت لكنا علمنا بها. لكنه ابقى باباً قام على إحتمال أن يكون الحزب قد جلسَ مع نواب مستقلين من المسيحيين يوضعون في خانة المعارضة وهم في الحقيقة أقرب إلى المرشح سليمان فرنجية. 

بناء على كل ما تقدم، رفعت اوساط سياسية موعد الحسم إلى الخامس عشر من حزيران المقبل، الموعد الذي حدده بري ويسبق مواعيد اساسية على رأسها زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى باريس مطلع الشهر المقبل، والتي ستشكل بوصلة للقوى المختلفة في مقاربة الوضع الراهن. في هذا الاطار سجلت مصادر بارزة تحفظها على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى باريس وإجرائه لقاء مع المسؤول الفرنسي في الخلية المعنية في الشأن اللبناني باتريك دوريل، لكون اللقاء جاء بناء على طلب باسيل وليس الجانب الفرنسي، الذي كرر ما يقوله أمام من يلتقي بهم من لبنانيين، من دون ملاحظة اي تقدم، وإجراء المسؤول الفرنسي مروحة ختمها في تأكيد أن فرنسا، وبالاستناد إلى الواقعية، تدعم وصول سليمان فرنجية على إعتبار أنه يحظى حتى الان بالتأييد الاوسع مقارنة بغيره، وهي مواقف يبدو انها لم تعجب باسيل إطلاقاً.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa