نصرالله تعليقًا على الملف الرئاسي: تعالوا لنتناقش .. ولنتنياهو: نحن الذين نهددكم بالحرب الكبرى!

في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير, تقدم الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله بالشكر للعديد من الجهات قائلاً:" "الشكر دائما وابدا لله اولا ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيا. الشكر لكل من ساهم في النصر من مضحين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والاسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعا. الشكر للجيش والقوى الامنية والفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا. الشكر للدولتين اللتين دعمتا المقاومة أعني الجمهورية الايرانية والجمهورية العربية السورية"

وشدّد نصرالله، على أن "من يشتبه بأن المعركة انتهت مع عدونا واهم فهناك جزء من أرضنا ما زال محتلاً"، معتبراً أن "احياء هذه المناسبة مهم أيضا للأجيال الجديدة التي لم تواكب أحداث الاحتلال والاذلال والحواجز والمعتقلات والأذى المعنوي والجسدي ولم يشهدوا تجربة المقـاومة تباتها وتضحياتها ومظلوميتها، وهذه تجربة يجب أن يطلعوا عليها ومن مسؤولية الاعلاميين والمؤرخين والفنانين والعلماء الاضاءة على هذه المرحلة".

ولفت إلى أن "هذا الانتصار لم يأت بالمجان وليس نتيجة اعتصام هنا أو تدخل دولي هناك، انما نتيجة سنوات طوال من الصبر والشهادة والتحمل والتهجير، والأثمان التي قدمت لهذا الانتصار كانت غالية جدًا".

وأضاف: "ما يحصل داخل الكيان الإسرائيلي له تأثير مباشر على امن وسلامة لبنان"، معتبراً أنه "بعد الانسحاب من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى بإسرائيل الكبرى أو العظمى".

واعتبر  نصرالله أن "إسرائيل باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني"، مشيراً الى أنه "لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق إسرائيل".

وأوضح أن "الإنقسام الداخلي الذي تشهده إسرائيل اليوم يقابله تماسك وثبات في محور المقاومة"، لافتاً الى أن "الحرب الكبرى التي تتحدث عنها إسرائيل ليست مع اللبنانيين والفلسطينيين فقط، بل ستضيق ساحاتها بمئات آلاف المقاتلين وكل الحدود ستفتح".

ورداً على تهديدات رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها".

 وتعليقًا على الملف الرئاسي, قال: "لسنا في قطيعة منع أحد ودائما نقول تعالوا لنتناقش دون شروط مسبقة".

أما في ما يتعلّق بملف حاكم مصرف لبنان, أوضح نصرالله, أنه "نعتقد في الحزب  أن هناك خيارات, أما أن يتنحى الحاكم من تلقاء نفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته لأننا في ظل حكومة تصريف أعمال لا تملك صلاحية العزل أو التعيين".

وبالحديث عن ملف النازحين, أشار إلى أنَّه, "بعيدًا عن التحريض الاعلامي هذا ملف حقيقي وجدي خصوصًا بعد القمة العربية في مدينة جدة والتواصل مع عدد من الدول العربية وبين لبنان وسوريا على أكثر من مستوى أعود وأقول ان الحل هو في وفد حكومي عالي المستوى يذهب الى سوريا ويدخل في نقاش حقيقي وجدي".