بين "التيار" والمعارضة: هل انتهت اللعبة؟

26/05/2023 12:07PM


كتبت نوال أبو حيدر في "السياسة":

مرّة جديدة، اصطدم التفاهم بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحرّ على مرشحٍ يُطيح بزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، حيث أصبحت المفاوضات التي كادت أن تصل إلى التوافق تواجهها عوائق عديدة من شأنها أن تفرمل كلّ الأمور.

ولم ينقص هذا التفاهم الّذي كان قائمًا بين التيار الوطني الحرّ والمعارضة سوى كلام عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب آلان عون، عن طيّ صفحة جهاد أزعور، الّذي أطاح معه محاولات الوصول إلى اتّفاق على إسم رئاسي.

وكان قد أشار عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب آلان عون في تصريح له، إلى أنّه لا اتّفاق مع المعارضة على مرشح بوجه الثنائي الشيعي، إلاّ إذا كان من داخل تكتّل "لبنان القوي"، لأنّه لا يعتبر حينها استهدافًا لهم، أما الإتّفاق على مرشح مستقلّ فيحتاج إلى توافق مع الثنائي.

وفي إطار المباحثات بين "التيار" والمعارضة، أكدّ المحلل السياسي جوني منير لـ "السياسة"، أنّ "مَن أوقف التواصل الّذي كان قائمًا وأسقط احتمال التقاطع بين الفريقين هو النائب آلان عون الذي أصدر موقفًا مستغربًا بعيدًا عن سياق النقاشات والحوارات السابقة".

فرئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل غير قادر على اتّخاذ موقف موّحد مع المعارضة من دون التنسيق مع حزب الله، فهو يريده ولا يستطيع التخلّي عنه، ولكنّه يرفض مرشحه الرئاسي.

وفي هذا السياق، أوضح منير أنّ "باسيل لا يريد قطع العلاقة بينه وبين الحزب من جهة، ولا يريد سليمان فرنجية مرشحًا من جهة أخرى، لذلك سقط الحوار والتفاهم الذي كان قائمًا بين الفريقين".

وفي سؤالٍ عمّا إذا كان باسيل يحاول استخدام المعارضة كأداة إبتزاز ضد الثنائي الشيعي، اعتبر منير أنّ "باسيل استخدم هذا الأسلوب كأداة لتحسين شروط تفاوضه مع حزب الله، فوقف بوجهه لكنّه لا يريد الإنفصال عنه".

ولأنّها ليست للمرّة الأولى، الّتي يتبيّن فيها أنّ الطبقة السياسية الحالية غير مؤهّلة أن تحكم، إضافة إلى أنّ الشعب غير ناضج سياسيًا ليحكم نفسه، رأى منير أنّ "الرئاسة ليست محسومة حتّى اللّحظة، وستتجه نحو الأسوأ على الصعيد المعيشي والإقتصادي".

وأضاف: "الحلّ الوحيد يأتي بفرضه من الخارج، لأنّ الداخل اللّبناني لن يأتي بأيّ نتيجة إيجابية على هذا الصعيد".

وأمام كلّ تلك الأجواء السياسية، الجميع يدرك صعوبة التوافق بين اللّبنانيين على رئيس للجمهورية، ولو كان بمقدورهم ذلك لتوافقوا منذ زمن طويل وانتخبوا رئيسًا للجمهورية قبل أربعة أو خمسة أشهر. فلا بدّ من أنّ تتحرّك الجهود الخارجية لتُفتح الأبواب في وجه الإستحقاق الرئاسي وإلاّ الأمور ستُساق إلى الأسوأ.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa