15/06/2023 12:32PM
كتبت نوال أبو حيدر في "السياسة":
انتهت جلسة منازلة العدّ الرئاسية بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، بعدما سطّرت جلسة الرابع عشر من حزيران نفسها كجلسة مفصلية في محضر جلسات الانتخاب الرئاسية، الّتي لم تشهد غياب أيّ نائب من النواب الـ 128، حيث بلغ المرشّح جهاد أزعور عتبة الـ60 بحصوله على 59 صوتاً، والمرشّح سليمان فرنجية عتبة الـ50 بحصوله على 51 صوتاً.
وعليه، كرّست هذه الجلسة عدم قدرة أيّ فريق على إيصال مرشّحه، وهو ما قاله الكثير من النواب، وكأنّ هذه المعادلة باتت العنوان العريض لجلسة انتخاب الرئيس.
وفي الانتظار، تبدو سيناريوهات ما بعد جلسة الأربعاء على حماوتها متعددة، فهل فُتحت أبواب الخيار الثالث أم الفراغ؟ أو ثمة تسوية على الطريق؟
وفي حديث خاص لـ "السياسة"، أكدّ الصحافي والمحلل السياسي طوني بولس، أنّ " توازنات المجلس لا تسمح بإيصال أيّ رئيس، حيث أنّ هذه اللّوحة النيابية، يصعب جدًّا أن تنتج رئيسًا على المدى القريب، لذا السعي لتسوية قريبة، للخروج من التعقيد الرئاسي".
ومن الواضح، بحسب بولس أنّ "جميع المرشحين أصبحوا خارج هذه اللعبة، كما وأنّه فُتحت الأبواب لإجراء تسوية دولية، أيّ أنّ موضوع انتخاب رئيس للجمهورية لم يعد بيد اللبنانيين، وثمة تسوية خارجية يجب السعي إليها واستعجالها لأنّ البلد اليوم، أكثر من أيّ يوم بحاجة ماسة لتفعيل خطط الإنقاذ".
إلى ذلك، لا يختلف اثنان على أنّ الأصوات الّتي حاز عليها فرنجية، شكّلت مفاجأة للفريق الآخر، فكلّ القوى السياسية حققت انتصارًا جزئيًا في جلسة البارحة، لكن الأكيد أنّه في الميزان السياسي للجلسة جملة خسارة منيَ بها الفريقان، فلا فريق المعارضة نجح بتأمين تخطي أزعور عتبة الـ60 ولا فريق الثنائي أمّن رقما مشرّفًا لسليمان فرنجية .
على الملقب الآخر، اعتبر بولس أنّ "عاملين يعرقلان التسوية الخارجية. أوّلهما، حزب الله الذي اعتاد على تعيين رئيس للجمهورية، واستمر في عملية التعيينات الرئاسية على مرّ الأعوام، محاولاً عرقلة أيّ تسوية لا يضمن من خلالها رئيسًا للبلاد يكون وفق تطلعاته، لذا تمسك بالتسوية الفرنسية الّتي تلاقيه على هذا القرار".
وعلى المستوى الدولي، قال بولس: "العامل المعرقل الثاني، هو التفرد الفرنسي المستمر، حيث تطرح فرنسا دائمًا دورًا لها بمعزل عن الخماسية وتنتهي بالفشل".
ولا ينفي بولس أنّ "على الدولة اللّبنانية الاعتراف بالعجز الداخلي والخارجي المحاط بلبنان، معتبرًا أنّ الخلاص الوحيد يبقى من خلال تفعيل الخماسية، وعدم السماح للفرنسيين بالتفرّد بطروحاتهم، لأنّها تعرقل الداخل اللّبناني أكثر فأكثر".
ومن جهته، أشار بولس إلى أّنّ "المرشح الّذي يتطابق مع الخماسية، هو قائد الجيش جوزيف عون، حيث يجب أن نذهب جميعنا إلى تسوية خارجية إقليمية دولية لطرح اسمه كرئيس للجمهورية".
وفي الخلاصة، الجلسة أسقطت منطق الفرض، وأظهرت أنّه متى توحد المسيحيون فهم يستطيعون مواجهة منطق فرض المرشحين باللعبة الديموقراطية، كما وأنّها أسقطت الرؤوس المتعالية وأتى وقت الحوار، فهل يكون الحراك الفرنسي الجديد المرتقب بنكهة مبادرة حوارية للوصول إلى حل رئاسي توافقي؟
شارك هذا الخبر
10 جرحى في 8 حوادث سير
عرض قطري مؤجل: إنشاء معملَين لإنتاج الكهرباء في لبنان
ما جديد ملف رياض سلامة؟
شبكات بالمرصاد... أوروبا ترصد نشاط "الحزب"!
قريبًا... جولة جديدة لبعثة صندوق النقد في بيروت
هدية الوزير لأصحاب العمل: زيادة الحد الأدنى للأجور؟
عون يوجّه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح... ويشرّع الأبواب للعرب
بعد غياب... عودة خليجية منتظرة تُنعش آمال القطاع السياحي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa