لودريان في المطبخ الرئاسي وشروط حتى لا تكون النتيجة طبخة بحص!

21/06/2023 10:38AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

بوصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت تطوي فرنسا صفحة مبادرتها الأولى وتزداد حظوظ رئيس "المردة" سليمان فرنجية تراجعًا. 

صحيح أنّ الحركة الفرنسية تعكس اهتمامًا دوليًا بأزمة لبنان إلّا أنّ زيارة لودريان حُمّلت أكثر مِن ما تحتمل. 

ومن المفترض أن يلتقي الموفد الفرنسي مختلف الأطراف اللّبنانية لفحص الأزمة الرئاسية عن قرب وتشخيصها وتحديد مدى خطورتها وحجم القدرة على إحداث تطور أو خرق إيجابي في هذه الحالة اللّبنانية المستعصية.

مصادر "السياسة" تقول إنّ لودريان ليس ساحرًا ولا يحمل معه من فرنسا حلًا سحريًا وهو لم يأتِ بمبادرة جديدة بل على العكس. 

ووفقًا للمعلومات، سيستطلع لودريان المواقف اللّبنانية ليُحدد على ماذا يختلف الأفرقاء وعلى ماذا يلتقون على أن تنبثق مبادرة بلده الجديدة من نتيجة الحركة المكوكية التي ستشهدها بيروت في الساعات المقبلة. 

ومن هذا المنطلق، فإنّ ما يُحكى في بازار الأسماء المرشحة لخوض معركة بعبدا ليس دقيقًا وبالنسبة لاسم قائد الجيش جوزيف عون، فهو وعلى الرغم من أنه يحظى بفرصة الفوز في هذه المعركة إلّا أنه بحسب ما تنقله المصادر لا يُبدي حماسة حاليًا على اعتبار أنّ حزب اللّه سيطوقه بالطعن وإن حُلّت المشكلة الأولى فلا حلّ للطعن الذي لوّح به بعض نواب التغيير. إلّا إذا استمرّ الفراغ الرئاسي حتى نهاية السنة عندها فإنّ احتمال ملئ جوزيف عون لكرسي بعبدا يُصبح واردًا على اعتبار أنه سيخرج حينها من السلك العسكري أو إن عملت فرنسا على تأمين التوافق المطلوب لإجراء جلسة تشريعية وتعديل الدستور بما يسمح بوصول قائد الجيش إلى منصب الرئاسة الأولى فيمكن حلّ هذه العقبة لكن ذلك يبقى أمرًا مستبعدًا راهنًا. 

وبالعودة إلى زيارة لودريان فهي تأتي كأول حركة جديّة وسريعة بعد اللّقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ومن المفترض أن ينطلق المبعوث الرئاسي في مفاوضاته من منطلق أنّ الجلسة التي حملت الرقم ١٢ كانت واضحة النتائج وأكدت الواقع: لا يُمكن لفريق إيصال رئيس دون آخر وعليه فإنه سيطرح الأسئلة على من سيلتقيهم حاملًا معه طرحًا سيأخذ ردّة الفعل عليه من أهل الحلّ والربط قبل العودة إلى فرنسا حيث المطبخ الأساسي وحيث يبدأ العمل لتحضير الطبخة الرئاسية الجديدة التي تحتاج للرضى المسيحي أولًا وموافقة الثنائي الشيعي ثانيًا حتى لا تكون "طبخة بحص".  

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa