لبنانيات مصابات بالبهاق بين التنمرّ والرفض... والدواء خارج الحدود

04/07/2023 11:43PM

كتبت أسرار شبارو في "الحرة":

"بقع بيضاء ظهرت على جسدي، أدخلتني في آتون مظلم غيّر مجرى حياتي، عرّضتني للتنمر والرفض والاشمئزاز من محيطي ودمرتني نفسياً. بقيت على هذه الحال لسنوات إلى أن قررت أن أجمع حطامي وأعيد إصلاح ما تهشّم داخلي وأبدأ حياة جديدة ملؤها الثقة والاعتزاز بالنفس أياً يكن مظهري الخارجي".. بهذه الكلمات بدأت البلوغر اللبنانية سارة حميّة الحديث عن رحلتها مع مرض البهاق الذي باغتها قبل حوالي 7 سنوات.

كانت حياة سارة تسير بشكل طبيعي إلى أن ظهرت بقع بيضاء على مفاصلها في العام 2006، سارعت بها والدتها عند الطبيب فشخّص مرضها بالصدفية، وصف لها دواء أدى إلى نتيجة عكسية حيث تمددت البقع بشكل كبير، مما دفعها إلى زيارة عدة اختصاصيين، حتى وصلت إلى حقيقة اصابتها بمرض البهاق.

لم تنتصر كل العلاجات التي اتبعتها ابن بلدة طاريا على المرض، بل أخبرها أحد الأطباء ألا تتأمل خيراً "فالشفاء من هذا المرض أمر شبه مستحيل" كما تقول، شارحة "سقطت كلماته كالصاعقة عليّ، لاسيما وأني كنت قد بدأت أعاني من التنمر، فزملائي في المدرسة أصبحوا ينعتوني بعبارات جارحة، منها البقرة، بسبب لون جلدي المموج باللونين الأبيض والأسمر، ليصل الأمر إلى تنمّر الأساتذة عليّ، مما دفعني إلى ترك مقاعد الدراسة وأنا في المرحلة المتوسطة".

لاحقت "نظرات الاشمئزاز" ابنة الـ 16 عاماً في كل مكان، كما تقول لموقع "الحرة"، مضيفة "قررت ارتداء الحجاب للتخفيف من البقع الظاهرة من دون أن يغيّر ذلك أي شيء في المعادلة، فلجأت إلى مساحيق التجميل التي لم تعد تفارق وجهي حتى حين أكون متواجدة في المنزل"، مشيرة إلى أنه "لم يكن يمر يوم من دون أن أذرف الدموع حزناً على حالي ومن دون أن أطرح ذات السؤال (لماذا أنا)".

وعادة ما يزيد حجم هذه البقع فاقدة اللون مع الوقت، وقد تصيب هذه الحالة الجلد في أي جزء من الجسم، ويمكن أيضاً أن تصيب الشعر وداخل الفم"، بحسب موقع "مايو كلينك".

 ويشرح الموقع: "يحدد الميلانين في العادة لون الشعر والجلد، ويحدث البهاق عندما تموت الخلايا التي تنتج هذه المادة أو تتوقف عن أداء وظيفتها، ويصيب هذا المرض الأشخاص بمختلف أنواع بشرتهم، ولكنه قد يكون أكثر وضوحاً لدى ذوي البشرة البنية أو السوداء" مشيراً إلى أن "هذه الحالة المرضية لا تهدد الحياة ولا تنتشر بالعدوى، لكنها قد تسبب التوتر أو قد تجعل المريض ينظر إلى نفسه بصورة سلبية".

ولا يُعلم بشكل واضح ما يسبب فشل هذه الخلايا الصبغية أو موتها، وقد يكون ذلك مرتبطاً كما ذكر "مايو كلينك" "باضطراب في الجهاز المناعي، أو الوراثة، أو حدث محفز مثل الإجهاد أو حروق الشمس الحادة أو تعرض الجلد لصدمة مثل ملامسة مادة كيميائية".

لقراءة المقال كاملًا اضغط على المصدر.

المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa