"ماراثون التطوع" يزور الشمال و "نفضة" على كلّ المستويات!

كتبت جوانا صابر في السياسة:

يحتاج لبنان لـ "نفضة" على كلّ المستويات وإن كانت الدولة غائبة عن لعب دورها فإنّ المبادرات الفردية والجمعيات الأهلية تحاول جاهدةً أن تحلّ بعض أزمات البلد أو أن تخفف من وطأتها. 

ولكثرة الاحتياجات في البلد فإنّ "ماراثون التطوع" هو الأنسب للبنان على اعتبار أنّ النشاط والخرق ضروري في كلّ ميادين المجتمع المحلي. 

وفي سياق غير منفصل، يعود الشاب جورج مراد مؤسس "ماراثون التطوع" إلى لبنان بعدما تنقل بين بلد الأرز وفرنسا وتونس حاملًا معه مشروعه الفردي. ووفقًا لما يقوله لموقعنا فهو يسعى لجمع الشباب اللّبناني للتطوع في أنشطة تطال ميادين مختلفة كالتنظيف والترويج للمناطق اللّبنانية سياحيًا وغيرها. 

في حديث مع "السياسة"، يروي مراد قصة بداية مشروعه في عام ٢٠٢١، مشيرًا إلى أنّ:  "المبادرة كانت فردية استمرت لمدة ٤٢ يومًا متتاليًا في لبنان، ثم انتقلت بعدها إلى فرنسا وتونس". وأضاف: "كررنا المبادرة في العامين ٢٠٢٢،  و٢٠٢٣ وسنواصل تنفيذ هذا المشروع سنويًا في المستقبل". 

ما الهدف من ماراثون التطوع؟

يشرح مراد: "الهدف هو جمع جميع الشباب والصبايا من مختلف الطوائف والخلفيات والثقافات تحت مظلة التطوع والمساهمة في اكتشاف لبنان بشكل أعمق"، ويضيف: "نسعى لدمج جيل الشباب تحت سقف التطوع".

ويشير إلى أننا: "نقوم بأنشطة مختلفة، من بينها تشجير الأراضي والمشاركة في حملات النظافة ومساعدة الجمعيات في توزيع المونة وتنظيم أنشطة للأطفال بالإضافة إلى زيارة المرضى". 

وبدعم من رجل الأعمال إيلي سعد تستعد منطقة الشمال عبر مدارسها وشبابها وطلابها للانضمام إلى حملة التطوع والانخراط في مهمة تحسين المجتمع وتطويره مع الإشارة إلى أنّ هذا النشاط يبدأ في المنطقة الشمالية يوم ٢ آب وينتهي في ٥ آب. 

ويساهم ماراثون التطوع لا فقط في تنمية منطقة الشمال التي ترغب بالانخراط في كلّ ما يحصل في البلد بل أيضًا بالتأكيد لأهل هذه المناطق أنهم جزء من هذا الوطن وهو معنيون بقيامته كما سائر اللّبنانيين.