انقلاب الغابون: ما وضع اللّبنانيين هناك؟

31/08/2023 12:13PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

تغلي أفريقيا على صفيح انقلابات ساخن ومع انقلاب الغابون صار عدد الانقلابات غرب أفريقيا ووسطها منذ العام ٢٠٢٠ فقط ثمانية وقد أتى بعد أسابيع قليلة على انقلاب المجر. 

صباح الأربعاء لم يكن عاديًا في الغابون إذ أعلن المجلس العسكري الاستيلاء على السلطة عبر التلفزيون الوطني مع ساعات الفجر الأولى، ملغيًا نتائج الانتخابات التي أُعلنت قبل ذلك بدقائق وتضمنت فوز علي بونغو بولاية ثالثة ما يعني تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عامًا.

لكنّ الأهم من هذه التقلبات يكمن في وضع الجالية اللّبنانية في الغابون بعد هذا الانقلاب المفاجئ. 

وقد طمأن رئيس الجالية اللّبنانية حسن مزهر عبر "السياسة" أنّ الوضع اليوم الخميس بات هادئًا وبعدما التزم أبناء الجالية منازلهم يوم أمس خرجوا إلى عملهم بشكل طبيعي اليوم ويمكن القول إنّ الجو العام يوحي بأنّ الأمور عادت إلى نصابها. 

وأشار إلى أنّ حركة السير عادت إلى طبيعتها في الغابون واليوم بات يومًا جديدًا، مؤكدًا أنّ جميع اللّبنانيين بخير ومصالحهم لم تتعرض لأي ضرر قائلًا: "ما صار على حدا منّا ضربة كف". 

كما أشار إلى أنّ التواصل والتنسيق مع السفارة اللّبنانية وسفيرتها ألين يونس مستمر وهي لم تترك الملف بل تابعته بدقة. 

وإذ لفت إلى أنه لا يمكن جزم أو معرفة ما ستحمله معه الأيام المقبلة، لفت مزهر أيضًا إلى أنّ في الغابون جالية لبنانية كبيرة يُقدر عددها بـ ١٥ ألف شخص. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ اللّبنانيين في الغابون يعملون في مجال التجارة والاقتصاد والبناء ولهم شركات أسسوها منذ سنوات طويلة. 

وبالعودة إلى الانقلابات فإنّ هذه الحمى تصيب حتى اليوم معظم الدول الناطقة باللّغة الفرنسية في قارة أفريقيا. فقد استولى الجيش على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد ما عرض المكاسب الديمقراطية للخطر هناك سيما وأنها تحققت في التسعينيات وهو ما يُقلق الدول الأجنبية الكبرى التي لها مصالح اقتصادية هامّة في تلك الدول.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa