النبيذ اللبناني يخطف الأضواء عالميًا: جودة وطعم لذيذ و"الصيت" سبقنا!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

يمكن القول إن هذه السنة هي سنة النبيذ اللبناني حيث عكس القطاع عقارب الانهيار الذي يعيشه لبنان وفتح أبوابًا جديدة لمنتجي النبيذ. وانتقلت زجاجة النبيذ من لبنان الى مختلف دول العالم مع البحث عن أسواق جديدة.

ومع بداية موسم العنب يبدأ منتجو النبيذ عملهم لإنتاج النبيذ اللبناني وتأمين مصدر عيشهم.

تقول رئيس اتحاد مصنعي النبيذ ميشلين توما إنّ "لبنان حقق أرقامًا قياسية في التصدير الى الخارج بحسب إحصاءات مديرية الجمارك من العام 2017 وصولًا الى العام 2022 وتطوّرت عملية التصدير الى الخارج سنة بعد سنة باستثناء سنة كورونا حيث أُغلقت مختلف مطارات العالم”. 

ويتبيّن بحسب الأرقام أنّ لبنان صدّر خلال عام 2027، 18 مليون زجاجة نبيذ، وبحسب الإحصاءات، قيمة التصدير ارتفعت في العام 2018 الى 21 مليون دولار و 22 مليون دولار عام 2019، ثم انخفضت عام 2020 بسبب كورونا والأزمة التي حصلت، قبل أن تنطلق من جديد وبقوة أكثر عام 2021 مع تصدير  بقيمة 25 مليون دولار، أما العدد الأكبر فكان عام 2022 مع تصدير بقيمة 31 مليون دولار..

وتؤكد توما، في حديث لـ "السياسة" أنّ "النبيذ اللّبناني يعتمد على التصدير الى الخارج بسبب النوعيات الجيّدة في التصنيع وهو ما يلعب فيه طقس لبنان ومناخه وفصوله الأربعة وطبيعة التربة عاملًا إيجابية باعتبارها كلها عوامل تجعل النبيذ اللّبناني مميزًا جدًا".

لافتة الى أن "لبنان يصدر 50% من إنتاجه الى الخارج ويعمل على إيجاد اسواق جديدة للتصدير لأن الازمات الاقتصادية تضرب مختلف الدول تقريبًا مع التنسيق الدائم مع وزارة الزراعة والجهات المعنيّة".

وتضيف: "لذلك نبحث عن أسواق جديدة للتصدير اليها اضافة الى المشاركة في نشاطات ومهرجانات ومعارض خارجية كفرنسا والمانيا، لأن التصدير هو خلاص منتجي النبيذ الوحيد".

وتشير الى أننا "ما زلنا في عز الموسم وستكون سنة مميّزة بانتظارنا، وسنتخطى كل الأزمات والتحديات مع وجود أصناف نبيذ لذيذة وجديدة تضاهي النبيذ العالمي".

وبالعودة الى التصدير فتؤكد توما أن "النبيذ اللّبناني يصدّر الى سوق الدول الأوروبية، بالإضافة إلى كندا وأميركا كما بعض الدول العربية التي تسمح بالكحول على أمل أن تفتح الصين سوقها لنا كسوق جديدة لأن مزارعي لبنان يزرعون العنب المخصص للنبيذ واذا لم نستبق الأمور ونحافظ على التصدير ونقوّيه فسنواجه الكساد”.

وسط كل ما يمر به لبنان، تبقى زجاجة النبيذ بصيص النور الذي يصل الى العالمية متخطيًّا كلّ الظروف الصعبة.