الان عون: الحوار بين "حزب الله" و"التيار" سيتطلب وقتاً طويلاً!

06/10/2023 02:57PM

قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون في حديث لـ"المركزية": "لا أعلم اذا ما كان الثنائي الشيعي سيتراجع عن ترشيح فرنجية ، القرار لديه. لكن لا شك في ان هذه الأزمة تحتاج ان تنتهي ونخرج من المربع الاول، الى ان نتخطى مقولة ان هذا الفريق يريد هذا الاسم ويرفض ذاك، والعمل على الوصول إلى مقاربة تسوية أو سلة، لأنها السبيل الوحيد القادر على إنجاز فرق، حتى لو ان الثنائي الشيعي فكّر مثلا بالانتقال الى اسم آخر، او المعارضة فكّرت القبول بمرشح "الثنائي"، كل هذا لا يمكن أن يحصل إلا من ضمن تسوية كبرى وسلّة".

وأضاف، "طالما لم يصل أي فريق إلى هذا المنطق، فلا يتوقّع أحد حدوث تنازل من الفريق الآخر. فكما ان هناك تشدّدا قويا من فريق ضد مرشح الثنائي، فإن الأخير يقوم بالتشدّد ضد التخلي عن مرشحه. عملياً، طالما ان المواقف على حالها، فنحن اليوم في مرحلة توازن سلبي لا تسمح بأي خرق".

وردًا على سؤال "ماذا عن اعتبار البعض ان الوساطات الخارجية استهلاك للوقت في انتظار نضوج التسوية المفترضة بين أميركا وإيران"، قال: "الوساطات الخارجية عامل مساعد أيضاً، فشروط التسوية والسلّة يمكن أن تُنجز من الداخل كما من الخارج، لكن الفرق ان سلّة الخارج تعني الدول الخارجية ويصرّفونها في لبنان، بينما سلّة الداخل نحقق من خلالها مطالب خاصة بنا".

وتابع، "لا شك في أن المسار الداخلي تعطّل، حتى الحوار بين "حزب الله" و"التيار" من الواضح انه سيتطلب وقتاً طويلاً، مما يعني ان لا يمكن ان نتوقع منه أي شيء سريع. وهذا كله يعني ان الحوار الداخلي متوقف عملياً أو من دون أفق على المدى القصير. وبالتالي، فإن المسار الخارجي هو الوحيد الذي من الممكن أن ينجز فرقاً ما على الوضع المقفل الذي نعيشه".

وشدد عون على، أن "الحوار لم يتوقف بين "التيار" و"الحزب" كما يشاع، لكن في جدول أعماله وتفاصيله سيأخذ الكثير من الوقت ما يعني أن لا يمكن توقع شيء سريع منه بما يخص الملف الرئاسي. وبالتالي لا مسارات داخلية من الممكن ان توصل إلى فرق على صعيد الرئاسة، طالما مسار "التيار" و"الحزب" طويل المدى، كي لا نقول مستحيلا، بالشكل الذي تمّ فيه طرح هذا المسار. وبما ان لا يمكن لأحد في الداخل القيام بأي تقدّم، يبقى التعويل على الخارج".

ولفت إلى، ان "مقاربة الملف الرئاسي فقط بالاسماء لا يمكن ان تؤدي الى نتيجة، أكانت من الداخل او من الموفد الفرنسي او القطري. الجزء المتعلق بالاسماء يمكن طرحه لاحقاً، إذ هناك جزء لم يتم العمل عليه الأمر الذي لم يسمح بالوصول الى نتيجة، وهي مقاربة الموضوع من ناحية الضمانات والسلة وعناصر التسوية للمرحلة القادمة قبل الانتقال الى الاسماء، فإن لم تتكون صورة واضحة حول هذه الامور، لن يتحرك أحد باتجاه الاسم، بل تجعل كل فريق يتشبث بالاسم الذي يعطيه ضماناته".

وأردف عون عن النزوح، "يحتاج الى ضغط كبير وان تتحمل الدولة مسؤوليتها أكثر والى عمل لامركزي عبر البلديات ومركزي عبر القوى الامنية والقضاء، كما على الحكومة ان تحسم أمرها وتتوقف عن مسايرة الجهات الغربية وان تخشى من زعلها، اعتقد ان أهل البلد أولى من الجهات الخارجية بملف من هذا النوع. اليوم إذا قامت الحكومة بمجهود أكبر على حساب ان يزعل منها اي سفير او منظمة دولية وغيرها وإذا قمنا بجهد ولو لامركزي عبر البلديات والقوى الامنية يمكننا عندها القيام أقله بعملية احتواء لموضوع النازحين، وليس حلّه".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa