"الصورة ضرورة"... هذه علامات الإصابة بسرطان الثدي ونسبة الشفاء مرتفعة!

12/10/2023 10:10AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

بفرح وأمل، ستتذكّر ريما جيّدًا اليوم الذي علمت فيه بإصابتها بمرض السرطان لأنها تغلبت على المرض الخبيث بسهولة. 

ولأننا في شهر تشرين الأول، الشهر المخصص للتوعية بمخاطر سرطان الثدي حول العالم، ولأن الكشف المبكر ينقذ الآلاف، ولأن نسبة الشفاء مرتفعة، "اعملي الصورة" خلال هذا الشهر ولا تترددي.

وعلى الرغم من أن سرطان الثدي قد صُنّف الورم الأكثر شيوعًا فهو لا يؤدي الى الموت تلقائيًا إذا ما تمّ الفحص المبكر، لذا تكثر الإرشادات والنصائح ونشاطات التوعية بجهود المنظمات والمؤسسات الصحية المختصة، بهدف ضمان حصول المرأة على فحص مبكر، لأنّ ذلك يمنع تطوّر المرض وانتشاره ويفسح المجال أمام جهود المعالجة مع بداية التشخيص.

غريري: قد لا تحتاج المصابة إلى علاج حتى!

في هذا السياق، تعتبر الدكتورة غنى غزيري المتخصصة في طب النساء والولادة أنّ "التوعية مهمة جدًا لأنها لا توفر على السيدة العلاج فقط إنما توفر عليها التشخيص من أساسه لأن بعض الخلايا التي تتكاثر في الثدي لا تكون قد وصلت الى مرحلة السرطان ويمكن اكتشافها باكرًا ويمكن أن تساهم العملية وحدها في الشفاء التام من دون العلاج".

وفي حديث لـ "السياسة" تؤكد غزيري أنّ "الكشف المبكر مهم جدًا قبل الوصول الى مرحلة متقدمة من المرض".

من المعروف أن سرطان الثدي يصيب النساء الكبار في السن لكن لهذا الوضع استثناءات أيضًا، ويمكن أن يصيب المرض النساء بعمر أبكر كعمر الـ 20 أو الـ 30 وهذا ما توضحه غزيري، قائلة: "تصاب المرأة الصغيرة بالعمر بسرطان الثدي في إن كان لديها قابلية للإصابة أي إن كانت تحمل صفات وراثية معينة وهذا ما يسمّى "بالاستعداد الجيني للسرطان"، أو في حال تعرّض الثدي لأي أشعة معينة لأي سبب كان". 

لذلك، تنصح غزيري بالكشف المبكر حسب الاستعداد لدى المرأة. شارحة: "في حال كان لدى المرأة أشخاص أقرباء أصيبوا بالمرض كالأم أو الأخت فهذا يعني أن لديها قابلية للاصابة بالمرض أو في حال تعرّضت لأشعة معيّنة، لذلك يطلب منها إجراء صورة الـ Mammographie باكرًا، أما في حال كانت المرأة بصحة جيدة ولا إصابات في عائلتها فمن المفضل أن تجري الصورة على عمر 45، انما بسبب ارتفاع نسبة حدوث السرطان أكثر من قبل في معظم البلدان فمن المفضل أن تجري المرأة الصورة في عمر الـ 40".

الصورة ضرورة

أمام الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان تجد بعض النساء صعوبة في اللجوء الى المستشفيات والعيادات لإجراء الصورة الشعاعية وتعتمد على الفحص المنزلي من خلال بعض العوارض التي تظهر، وهنا تشير غزيري الى أن "الفحص السريري مهم جدًا لأنه يساعد في تجنب المراحل المتقدمة من المرض ولكن هذا لا يُغني عن الكشف المبكر عن طريق الـ Mammographie".

وبحسب غزيري، "العوراض التي تظهر على جسم المرأة في حال إصابتها بمرض سرطان الثدي هي: تغيّرات في الجلد، تغيّرات في حلمة الثدي مع إفرازات على شكل دم، واحمرار قوي في الثدي، اضافة الى الورم تحت الإبط وهذا ما يشير الى مرحلة متقدمة من المرض".

لا يُخفى على أحد بأن مرض السرطان هو من أبشع أنواع العذاب، فإضافة الى الألم الجسدي لا يخلو الأمر من الآلام النفسية ولكن نسبة الشفاء من سرطان الثدي مرتفعة كثيرًا.

وهنا تلفت غزيري الى أنه "بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من السرطان يمكن الوصول الى الشفاء التامّ حتى من دون استئصال الثدي بل من خلال العلاج فقط حيث يمكن القول للمرأة إنها امتثلت للشفاء بعد 3 سنوات تقريبًا من العلاج". مؤكدة أنّ "نسبة الشفاء بحدود الـ 90%".

وعليه، على الرغم من بشاعة المرض إلّا أنّ بريق الأمل موجود دائمًا والشفاء وارد في كثير من الاحيان، فلا تهملي صحتك وتغلّبي على المرض قبل أن يسبقك!




شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa