19/10/2023 12:27PM
أصدر مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن اسماعيل دلي البيان التالي:
" ان الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستنصره. اللهم إنا إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي.
أحد عشر يوما وقرى العرقوب في حاصبيا ومرجعيون تتعرض للعدوان الوحشي من قبل العدو الصهيوني، ما أدى إلى وقوع الشهداء والجرحى وهدمت البيوت وشرّد الأهالي إلى خارج مدنهم وقراهم بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم. وبذلك نالت هذه المنطقة شرف التضامن مع غزة الشهامة، غزة هاشم.
ورغم كل الذي حصل، لم يرف جفن لأي مسؤول في هذا الوطن أن يكلف نفسه بالسؤال عما حصل لأهلنا في هذه المنطقة. ألسنا نحن جزءا من هذا الوطن، أم أننا لسنا مواطنين تحت سماء هذا الوطن؟ ألم يتحرك فيكم أيها المسؤولون الحس الإنساني؟ أين أنتم؟ يا من شغلتم المنابر في خطاباتكم الرنّانة من أجل مصالحكم وتحسين أوضاعكم للولوج إلى حجز مكان لكم في سدة المسؤولية في هذا الوطن. ألهذا الحد وصل بكم التعامي عما يحصل بنا في قرى الجنوب؟ وبالأخص في قرى العرقوب شبعا وكفرشوبا والهبارية وكفرحمام وحلتا والماري والفرديس وراشيا الفخار والوزاني، هذه القرى التابعة لقضاء حاصبيا ومرجعيون. وكذلك في قرى القطاع الغربي في الظهيرة ويارين ومروحين والبستان وعلما الشعب وراميا وميس الجبل وكفركلا وحولا وغيرها من القرى. حتى لم نسمع ولو باتصال هاتفي بالسؤال عن أوضاع أهالي تلك القرى، ولم يتحرك وزراء الخدمات للوقوف عند حاجة الناس الذين مازالوا في قراهم، ولا بالسؤال عن من ترك قريته إلى مكان أكثر أمناً.
هل نحن لا قيمة لنا في ضمائر المسؤولين؟ أم أنهم قد استغنوا عنا؟ ولكن أقول لهم أن كل شخص وكل طفل وكل امرأة وكل شيخ لديه من العزة والكرامة والعنفوان ما يملأ عنان السماء، وذلك لأنهم مقاومون بصمودهم وتشبثهم بأرضهم وبوطنهم رغم الجراح وقساوة الإعتداء من الأعداء، ولكن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة.
أين نحن منكم يا أصحاب الدولة ويا أصحاب المعالي ويا أصحاب السعادة؟ أين أنتم يا من إذا احتجتم المساندة لم نبخل في يوم من الأيام إلا ان نكون السند، وهذا واجبنا وكل ذلك من أجل ان يكون لنا وطن نعيش فيه ونكون مواطنين في وطن لنا فيه حقوق، وعلينا تجاهه واجبات دون تميز أو تمايز. لا تخافوا لم أوجه هذا الكلام لكي نستجدي منكم مالا أو مواد عينية، فبيوتنا ملأى ولا نحتاجكم. فإذا لم يكن عندكم الحس الانساني فلا تعنينا مسؤوليتكم.
والذي يعزينا ما يحصل لأهلنا في فلسطين، وارتقاء الشهداء إلى خالقهم ليكونوا أحياء عند ربهم يرزقون. والذي يعزيّنا ما حصل لكثير من العائلات الفلسطينة من إبادة، والذي يعزينا كذلك نزوح كثير من العائلات الفلسطينية من منازلهم إلى أماكن يتدارون فيها من ظلم الآلة العسكرية الصهيونية، والجرحى الذين يئنّون ألما .
فماذا نقول بعد هذه الايام العصيبة؟ وماذا نقول لأهلنا المظلومين من مسؤوليهم قبل عدوهم؟ إلا أننا ورغم كل الجراح نحيي اللفتة الكريمة من الأستاذ وليد بيك جنبلاط الذي عمم على قرى ومدن بني معروف بتقديم كل ما يلزم للذين نزحوا من قراهم إلى قرى جيرانهم، فله منا كل الشكر والتقدير وكذلك للجوار الكريم".
شارك هذا الخبر
التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد جدرا باتجاه الأولي - صيدا
هجوم واسع في حلب ومسلحون يستولون على مواقع لجيش النظام
فريق ترامب يتعرض لـ"تهديدات مجهولة المصدر"...اليكم التفاصيل
عن ما تريده فرنسا وأميركا في لبنان: ٦ نقاط بعد الاتفاق
التمديد لقائد الجيش: سنة ومحسومة!
ما جديد ارقام حوادث السير؟
ورقة الضمانات وما هو مستور: حزب الله يتجرع كأس السم
هل قررت إسرائيل إبقاء القيود الأمنية في الشمال على حالها؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa