إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيض في لبنان... خسائر تحتاج لـ ٢٠ سنة حتى تعوّض ومخاطر كبيرة

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

فعلتها إسرائيل، وقصفت لبنان وغزة بالفوسفور الأبيض، استنادًا الى تقارير عدة.

الفوسفور الأبيض الذي يمكن استخدامه كستار دهاني أو كسلاح، قادر على التسبب في أضرار للمدنيين جرّاء الحروق الشديدة التي يتركها، كما أنّ آثاره طويلة الأمد على الناجين.

ويعدّ استخدامه في مناطق مكتظّة بالسكان انتهاكًا لمتطلبات القانون الدولي التي تقضي بأن تتخذ أطراف النزاع كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين ووقوع خسائر في الأرواح.

فما هو الفوسفور الأبيض؟ وما هي أضراره بيئيًّا وصحيًّا؟

النائبة نجاة عون صليبا تؤكد أنّ "الفوسفور الأبيض مصنوع من مادة اسمها "فوسفور"، تُستخرج من الصخور وعندما تصبح بودرة وتحترق مع الاوكسيجين تسبّب انفجارًا وتبدأ بالاحتراق على حرارة شديدة تصل الى 815 درجة، وهذه الحرارة القوية عندما تهبط الى الارض تحرق الأخراج والمساحات الزراعية".

وفي حديثها لـ "السياسة" تشير صليبا الى أنه "بسبب الفوسفور تضرّرت وأحرقت أراضٍ زراعية بمساحة حوالي 4 ملايين متر مربع وكانت هذه الأراضي تضمّ 40 ألف شجرة زيتون، ما يعني أننا نحتاج الى 20 سنة على الاقل لتعويض هذه الخسائر". 

شارحة: "عندما يصبح الفوسفور على الأرض يمكن أن يختبئ تحت التراب ليعود ويشتعل من جديد، وعندما يمتزج مع المياه يسبّب الأسيد وهذا ما يؤثر على التربة".

أما بالنسبة الى مخاطره على جسم الانسان، فتشدد صليبا على أنه "في حال وصل الى جسم الانسان فهو خطر جدًا لأنه يحرق الجلد ويذوّبه بطريقة سريعة ويصل إلى العظام لذلك يُسمح بعلاجه بالصابون وليس بالمياه لانه في حال امتزج مع المياه سيصبح أسيدًا وسيؤذي اكثر وفي حال كانت الحروق كثيرة وعميقة فهي تؤدي الى وفاة الانسان".

وتتابع: "أما عندما نتنشق الفوسفور من دون أن نعلم، فيدخل الى جسم الانسان ولا نشعر بأيّ عوارض ولكن هذه المادة تدخل الى أعضاء جسم الانسان كالقلب والكبد وغيرها، وهذا ما يؤدي الى الوفاة سريعًا في غضون يومين أو ثلاثة".

وعليه، الأضرار كبيرة على المدى القصير والبعيد والاحتياط واجب الى حين ردع إسرائيل عن الإرهاب الذي تمارسه.