24/11/2023 11:47AM
كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
إن كانت الهدنة في غزة لمدة ٤ أيام قد دخلت حيّز التنفيذ اليوم، فإن آثار الحرب الطويلة والعنيفة بين حماس وإسرائيل لن تنتهي باتفاق وقف إطلاق النار.
فمع بدء الحرب في غزة، وبدء المناوشات في الجنوب بين إسرائيل وحزب الله، عادت الأوضاع الاقتصاديّة والسياحيّة في لبنان الى نقطة الصفر ومُحيت كل الإنجازات والأرباح التي حصّلها لبنان في الموسم السياحي خلال فصل الصيف.
الوضع لم يتغيّر إلّا أن فترة الاعياد كانت محطة في كل عام لعودة بعض المغتربين والأجانب الى لبنان غير أن هذا العام مختلف، فلا حجوزات ولا من يحزنون لتكون الحرب قد قضت بذلك على آخر نفس للبنان.
الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية جان بيروتي يؤكد أنه "منذ بدء المناوشات في الجنوب بين حزب الله واسرائيل خرج القطاع السياحي من السوق".
مشيرًا في حديث لـ "السياسة" الى أنه "رغم اقتراب فترة الأعياد التي يعوّل عليها القطاع السياحي، لا اتصالات ولا رسائل ولا حجوزات".
شارحًا: "نسبة الحجوزات في الفنادق تتراوح ما بين صفر و٥ في المئة وهذه النسبة في حال توفرت تكون لصحافيين أو لمغتربين عادوا الى البلد لأسباب عائلية".
ويعتبر بيروتي أن "السياحة غير موجودة مع اقترابنا من موسم الاعياد مع العلم أنه كان يفترض أن نتلقى اتصالات التثبيت إلا انه حتى اليوم لا اشارة الى أن الحجوزات ممكن أن تتغير أو أن ترتفع نسبتها". قائلًا: السياحة في موت سريري ونحن في أزمة كبيرة جدًا، وننحني أمام الشهداء الذين سقطوا إنما ايضًا القطاعات الانتاجية سقطت وعلى رأسها القطاع السياحي".
أمام هذا الواقع، أين الدولة والمعنيين؟
يؤكد بيروتي أن "الدولة لم تساعد يومًا القطاع السياحي، وبدل أن تساعد هي بصدد التحضير لموازنة ستقضي على ما تبقّى من اقتصاد وطني مع ما تحمله من ضرائب بالدولار".
قائلًا: "لا نريد مساعدتها، عليها فقط أن تقوم بعملها من خلال إعادة الودائع للمواطنين وأن تقوم بأي خطوة إنقاذية للقطاعات كلها وعلى رأسها القطاع السياحي".
بعد موسم سياحي حافل أدخل الملايين من الأرباح الى البلد وأرجع الاستقرار الاقتصادي باعتراف البنك الدولي، ها هو القطاع اليوم يخسر من جديد ويعود الى نقطة الصفر. وهنا يسأل بيروتي: "هل من مخطط أكبر لإسقاط البلد والقضاء عليه؟".
مؤكدًا أن "الهدنة في غزة قد لا تنطبق على الجنوب وهذا لا يعني ان الهدنة ستسري في الجنوب"، مشددًا على أن الهدن لا تخدم القطاع السياحي لأن المغترب لن يعود الى لبنان إلّا بعد استقرار طويل".
ويعود بيروتي الى حرب ٢٠٠٦، حيث يلفت الى أنّ "المغتربين والأوروبيين لم يعودوا الى لبنان بعد حرب ٢٠٠٦ إلا بعد ٣ أو ٤ سنوات من الاستقرار، واليوم أمام ما يحصل يمكن القول إننا خسرنا كل شيء".
أخيرًا، دائمًا "طالعة براس المواطن"، فبعد ما خرج من الأزمة الاقتصادية الحادة تدريجيًا، ومن أزمة كورونا والإغلاق التام، ومن تبعات ثورة ١٧ تشرين وعاد ليتنفس من جديد اندلعت حرب غزة و"ميني الحرب في الجنوب" فعاد واختنق بأزماته المكررة.
شارك هذا الخبر
شحنة أسلحة أميركية بقيمة مرتفعة في طريقها إلى إسرائيل
إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون
خسائر فادحة في قطاع المياه والكهرباء بسبب العدوان الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي: لم نسحب بعد أي قوات من جنوب لبنان حيث أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أمامه 60 يوما للقيام بذلك
سامر كركي يؤكد: سلاح الحزب باقٍ وهكذا انتصرنا !
الأسواق تترقب التهدئة في الشرق الأوسط وسط استقرار أسعار النفط
نتنياهو سيطعن بمذكرة اعتقاله!
بالفيديو: ظنّوا أنّه استشهد..دموع الفرح تغمر أمًاً جنوبية بعد لقاء إبنها
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa