بالفيديو: ليليان شعيتو بدأت بانتصاراتها: تحسن صحي ومعاناة نفسية مع حرمانها من طفلها

13/12/2023 11:45AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

 لم يستسلم أهالي ضحايا مرفأ بيروت في نضالهم لتحقيق العدالة وكذلك تفعل ليليان شعيتو التي نجت من كارثة الانفجار وما زالت تعاني من تداعيات كبيرة وصعبة حتى اليوم. 

قصة ليليان شعيتو مرّت بمحطات كثيرة كان أصعبها مرحلة الغيبوبة وبعدها الخروج من هذه الحالة إلى حالة صمت تام وعجز تام عن الحركة والأكل بالإضافة إلى محاربتها بأمومتها وحرمانها من طفلها الصغير. 

اليوم، صارت ليليان بحدّ ذاتها أملًا كبيرًا لكثر سيما وأنّ حالتها الصحية تحسنت كثيرًا في إطار متابعتها لعلاج مكثف ومستمر في تركيا. 

وتقول نوال شعيتو شقيقة البطلة ليليان بصوت كلّه أمل واندفاع وفرح إنّ حالة ليليان تتحسن كثيرًا. وتضيف: "عرفتُ من اللّحظة الأولى أنها لن تستسلم وأنها ستتحسن". 

وبعد ثلاث سنوات من الصمت، صارت ليليان تتكلم واستعادت قدرتها على النطق والتعبير كما بدأت تخطو خطواتها الأولى وتعتمد على نفسها في تناول الطعام، كلّها انتصارات كبيرة حققتها ليليان مؤخرًا ونقلتها شقيقتها نوال التي ترافقها منذ بدء علاجها. 

وتؤكد نوال أنّ الأطباء الذين يتابعون حالة ليليان وعلاجها أكدوا أنها ستستعيد قدرتها على السير وتأدية المهمات اليومية العادية بشكل تام خلال ستة أشهر أو سنة كحدّ أقصى. وعلى هذا الأمل بالإضافة إلى الانتصارات الصغيرة التي تعكس تحسن حالة ليليان تعيش عائلتها سعادة لا توصف. 

صحيًا، تستمر ليليان شعيتو بتحقيق الإنجازات والانتصارات على وضع لم تختر أن تتحمل أوزاره، لكنّ معاناتها النفسية لم تنتهِ بعد سيما وأنها تعيش بعيدًا من طفلها وهي غير قادة على رؤيته حتى عبر اتصالات الفيديو كول. 

وفي اتصال مع موقع "السياسة"، تكشف نوال شعيتو أنّ شقيقتها ليليان تعاني من اكتئاب وهي تخضع لعلاج نفسي أيضًا وفي هذه الفترة الحديث عن طفلها أو انفجار المرفأ ممنوع. موضحةً أنّ شقيقتها تشتاق لطفلها كثيرًا وتبكي كلّ ما رأت طفلًا لكن والده يرفض رغم الوساطات أن تتواصل مع ابنها حتى عبر اتصال مبررًا أنها غير قادرة على تذكره. 

هذا الموقف المتصلب والمستمر يبقي فصول معاناة ليليان شعيتو مستمرة منذ أعوام رغم الضغط الإعلامي، مع الإشارة إلى أنّ ليليان لم تفقد ذاكرتها بل تعرضت لأضرار بالغة في فصوص دماغها الأمامية تركتها في غيبوبة استمرت لأشهر وتطلبت خضوعها لعمليات جراحية، غير أنها تتعرف إلى الوجوه وتتذكر ما حصل معها وقد بدأت تستعيد عافيتها. 

وفي هذا السياق، تشير نوال إلى أنّ ليليان لم تحكِ عن انفجار المرفأ لكنها تبرز ردّة فعل كبيرة كالرعب والبكاء عند سماع أي صوت قوي كصوت الباب حين يغلق بقوة مثلًا، ما يؤكد أنها تتذكر ما عانت منه وما حصل معها لكنّ الخوض في غمار هذا الحديث ممنوع.

ما زالت ليليان شعيتو في تركيا وستبقى هناك حتى انتهاء رحلة علاجها الطويل والفعّال وفيما غادرت لبنان على كرسي متحرك فإنها ستعود حتمًا وهي تسير على قدميها هذه المرّة. على أن يبقى نضالها مستمرًا على الصعد كافة سيما بالنسبة لأمومتها وحقها البديهي. 

ونوال التي لم تترك ليليان على مدى كلّ تلك السنوات، تقول إن شقيقتها كانت لتفعل الأمر نفسه لو كانت هي الناجية من انفجار المرفأ. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa