27/12/2023 11:51AM
كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":
رميش ليست وحدها والفاتيكان لن يتركها، بهذه القناعة باتت تعيش البلدة الجنوبية بعد زيارة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا لها رغم القصف والحرب المرعبة التي تحاصرها وتهدد بقاء أبنائها في منازلهم.
لم تنتهِ مفاعيل زيارة السفير البابوي المونسنيور بورجيا رغم مرور أيام على عيد الميلاد، ويُظهر جس نبض أهالي البلدة أنهم لمسوا تعاطفًا والتفاتًا جديًا وحقيقيًا لمعاناتهم القاتلة.
بورجيا ليس غريبًا عن لبنان ولا يتعاطى مع هموم مسيحييه للمرة الأولى بل يقترب من هذه الأزمات بوصفه خبيرًا شغل منصب مستشار أول في السفارة البابوية من العام 2010 حتى 2013، ولذلك يبدو مدركًا لحجم المعاناة.
في كواليس الزيارة ظهر التضامن بصورة واضحة حين أمضى السفير البابوي ليلته في مركز اليونيفيل في شمع، واختبر معاناة الأهالي هناك عن قرب سامعًا أصوات القصف والحرب وخطر الموت. وفي حين كان يتوقع الجميع أنه قد يتراجع عن زيارته لرميش يوم العيد سيما وأنّ الغارات على أطرافها لم تتوقف، فاجأ السفير كثرًا وحضر قائلًا للحضور: طالما أنتم هنا لماذا لن آتي؟
وما لم ينقله الإعلام أكثر بكثير من ما نقله سيما لجهة الأحاديث التي دارت بين السفير البابوي والمرجعيات الدينية والأهالي الذين اعتبروا أنّ العيد كان قائمًا بفعل زيارته التي شجعتهم أكثر.
وفي هذا السياق، يقول مرجع ديني لـ "السياسة" إنّ موسم الزيتون الذي خسره أهالي رميش بالإضافة إلى دعم الأقساط المدرسية وإيجاد حل للإنتاج الزراعي غير المصرّف كان حاضرًا في الحديث. ورأى السفير أنّ الحلّ يجب أن يكون عبر الكنيسة في لبنان التي ينبغي عليها أن تلتفت لهموم المسيحيين في الجنوب وكلّ لبنان. وأكد أنه سيتواصل مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمتابعة هذه الأزمة وإيجاد حلّ لها في أقرب وقت.
ووفقًا لما نقله المرجع الديني نفسه فالسفير البابوي أكدّ ضرورة تمسك أهالي رميش بأرضهم والصبر والصمود مشددًا على أنّ الفاتيكان سيمد يد العون ويساعد بكل ما يمكنه كما أعلن تضامن الكنيسة مع الأهالي الصامدين.
زيارة السفير هذه لم تكن الأولى من نوعها فسبق في بداية الحرب أن زار البلدة حاملًا معه المساعدات ولم يتوقع الأهالي أن ينفذ وعده بالعودة سريعًا. غير أنه وانطلاقًا من إيمانه المسيحي وحسه الإنساني تواصل مع كاهن الرعية الأب نجيب العميل كاشفًا عن رغبته مشاركة العيد مع أهل بلدة رميش. وهذا ما حصل.
وتعقيبًا على أجواء الزيارة، فإنّ نتيجتها واضحة والمكتوب يُقرأ من عنوانه. ويقول المرجع الكنسي في اتصال مع موقعنا إنّ الزيارة عكست تمسك الفاتيكان بأهل رميش وأنّ روما إلى جانب هذه البلدة الصامدة بأهلها. وقال المرجع: البابا فرنسيس يفكر فينا وهو إلى جانبنا بالفعل والقول وهذا يعني لنا الكثير. تقول الزيارة الكثير ورميش بحماية الفاتيكان.
البركة البابوي لرميش pic.twitter.com/E4Ko7Cc6IT
— Elsiyasa | السياسة (@elsiyasa) December 27, 2023
شارك هذا الخبر
المستشارة القضائية تطلب تأجيل التماسات إعلان عدم أهلية نتنياهو لأداء مهامه خلال محاكمته
خامنئي:الجماعات التكفيريّة هي بشارة لأعداء العالم الإسلامي
بن زايد يؤكد موقف دولة الإمارات الداعم لسوريا في مواجهة التطرف والإرهاب
وزير الخارجية التركية بحث مع نظيره السعودي التطورات في سوريا
تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاء صور
سلام يهنئ بتعيين اللبناني مسعد بولس مستشارًا لترامب لشؤون الشرق الأوسط
صلاح يقود ليفربول لفوز ثمين على مانشستر سيتي ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي
البعريني يبحث قضايا الأساتذة المتعاقدين ويطالب بتحويل عقودهم إلى وزارة التربية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa