04/01/2024 10:23AM
كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":
رغم كلّ الخضّات الأمنيّة والسياسيّة التي تحصل في البلد، شيء واحد بقي ثابتًا ولم يتحرّك هو سعر صرف الدولار.
سعر الصرف الذي كان يتأثر بأيّ خضة صغيرة في لبنان قاوم حرب غزة، والمناوشات التي تحصل في الجنوب بين حزب الله وإسرائيل، وعمليات الاغتيال وكل الأزمات وحافظ على استقراره منذ فترة طويلة.
ورغم كل المحاولات للتلاعب بسعر الصرف بقي الدولار صامدًا. فما سرّ هذا الصمود؟
الخبير الاقتصادي محمود جباعي يعتبر أنّ "الأطر العلميّة الموجودة حاليًا لا تستدعي أيّ تخوّف على سعر الصرف وهذا الأمر يعود الى عدة أسباب".
فبحسب جباعي، "نشهد استقرارًا من شهر 3 في عام 2023 عندما تدخّل مصرف لبنان وسحب الكتلة النقدية بالليرة عبر منصة صيرفة التي كانت تفوق الـ 83 مليار ووصلت الى حدود الـ 60 مليار ليرة".
وهنا يلفت جباعي الى أنّ "سعر الكتلة النقدية بالليرة كان سببًا رئيسيًا في تضخّم العملة، وسبب عدم وجود الكتلة النقدية هو عجز الدولة عن تأمين رواتب موظفيها لأنها كانت تتقاضى موازاناتها على الـ 1500، فكانت تحصّل في الشهر الواحد ما بين ألف وألف و500 مليار، فكان المصرف المركزي يلبّي الدولة من خلال طباعة العملة ليستطيع تغذيتها وهذا كان سببًا اساسيًا في رفع سعر الصرف فضلًا عن المضاربات الكبيرة التي كانت تحصل والمناكفات السياسية".
وفي حديث لـ "السياسة" يقول جباعي: "اليوم باتت الدولة حصّل الليرة بشكل كبير بعدما رفعت كل الرسوم على سعر الـ 85 الف وبحسب التقديرات فهي تحصّل شهريًا ما بين 20 و21 الف مليار وممكن أكثر، وهذا يؤكد أن الدولة ليست بحاجة بعد اليوم الى ليرات من مصرف لبنان وهذا ما أدى الى استقرار اللّيرة في السوق".
ويضيف: "بعد تموز 2023 ومع بدء الموسم السياحي دخل الى السوق بشكل مباشر ما بين 3 و4 مليار دولار اضافة الى التحويلات السنوية التي تفوق الـ 6 مليار دولار، هذه الأمور وفّرت الدولار في السوق والليرة اصبحت متوازنة".
ويتابع جباعي: "ما يساعد في الاستقرار هو 3 أمور أساسية:
١- مصرف لبنان هو الضابط الاساسي في السوق لليرة والدولار، هو يضخ الليرة وهو يشتري الدولار بشكل متوازن من الصرافين بالاعتماد على الشفافية المالية الواضحة وهذا أمر أساسي لمنع المضاربات.
٢- الدولة تحصّل ما بين 20 و22 مليارًا وتسحب الكتلة النقدية من السوق.
٣- دولرة الأسعار في البلد، حيث أن حوالي 70% من المواطنين يستعملون الدولار في معاملاتهم وفي الدفع كالطبابة والمدارس والبنزين وغيرها"...
ويؤكد جباعي: "الاستقرار النقدي الذي شهدناه خلال الفترة الطويلة أدى الى وفرة الدولار في السوق وانخفض الطلب عليه اضافة الى أن مصرف لبنان هو المتحكم بالسوق الذي لديه وفرة بالدولار".
مشيرًا الى أنه "حتى لو حاول أحد التلاعب بالسوق فيمكن لمصرف لبنان أن يتدخّل ويسحب الكتلة النقدية".
لافتًا الى أن "ثبات سعر الصرف سيستمر طالما أن المناكفات السياسية تراجعت والمضاربات أيضًا من خلال عمل الأجهزة الأمنية اضافة الى التوافق السياسي على عدم التلاعب بسعر الصرف وتحكّم مصرف لبنان باللّيرة والدولار".
مشددًا على انه "لا ارتفاع في سعر الصرف والاستقرار مستمر لفترة طويلة إلّا إذا دخل البلد بحرب شاملة وهذا مستبعد على مختلف الأصعدة".
شارك هذا الخبر
أسباب صحية تقلص صفوف الناخبين في المجمع السري لانتخاب خليفة البابا فرنسيس
فجوة تمويلية "ضخمة" تجبر الصحة العالمية على تقليص عملياتها وتسريح موظفين
الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينتين أجنبيتين
بالفيديو..روسيا: حريق وانفجارات في مستودع ذخائر وإجلاء سكان محليين
طائرة تصطدم بخط كهرباء وتتحطم في النهر
واشنطن تضع شروطها: هل يستجيب لبنان لإنقاذه؟
لصحة القلب والدماغ والعظام: فوائد الجوز البرازيلي تقابلها ضرورة الاعتدال
جلسة لمجلس النواب يوم الخميس..إليكم التفاصيل
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
news@elsiyasa.com | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa