خيارات الحزب بعد إغتيال العاروري

04/01/2024 11:16AM

بعد إغتيال صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس في قلب الضاحية الجنوبيّة لبيروت، معقل حزب الله ومركز ثقله الأمنيّ، يقف الحزب اليوم أمام خيارين أحلاهُما مُرّ.

- الخيار الأول، هو الرد القويّ على العدوّ الإسرائيلي عبر توسيع جبهة الجنوب وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على البلد وعواقب تُهدِّد إستقرار الحزب ومكاسبه التي راكمها في الداخل اللبناني خلال الفترة الماضية. فالحزب مأزوم داخليّاً مع وقوف أغلبية اللبنانيين ضدّ الحرب وضدّ تحويل الجنوب الى غزّة ٢، إذ يعتبرونها حرب عبثيّة لا نتائج عمليّة لها إلا القضاء على ما تبقّى من دولة وإقتصاد. أمّا خارجيّاً فقد وصلت تحذيرات دوليّة للحزب وإيران من وراءه، تُحَذِّر من توسيع الحرب مع إسرائيل والنتائج الكارثيّة لهكذا عمل والردّ المُدَمِّر على الحزب وعلى لبنان.

- الخيار الثاني، هو عدم الردّ على هذا الإغتيال إلا عبر الكلام العالي السقف والتهديد، بنفس الأسلوب الذي إتَّبعه الحزب من عماد مغنيّة وصولاً الى رضى موسوي. هذا الخيار سيُحرِج الحزب إذ ستزيد الشكوك حول تفاهم ضمني يجمعه مع إسرائيل كما يتمّ التداول في أوساط الفصائل الفلسطينية حول تَورُّطه أو عناصر قيادية ينتمون للحزب في العملية الأخيرة. كما ستتراجع ثقة الناس به وبقدرته على ردع إسرائيل كما زَعَم طيلة السنوات التي مضت.

المُرَجّح أن حزب الله سيردّ بمسرحيّة مُضبوطة، كما حصل سابقاً، لحفظ ماءِ وجهه أمام جمهوره وإبعاد الشُبهات الحمساوية حول تورط مخبرين من الحزب بعملية اغتيال العاروري.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa