بعد الخسارة والتأخير... موسم التزلج ينطلق غدًا وتغييرات تريح الزوار

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

تأخر الثلج هذا العام وأنهى المغتربون عطلتهم من دون أن يتمتعوا برياضة التزلج ولا بزيارة جبال لبنان. وإن كانت المناطق اللّبنانية كلّها تعاني شللًا اقتصاديًا وأزمة لا تحتمل إلّا أنّ المناطق الجبلية التي تعتمد على الثلج وموسم التزلج كانت تعاني أزمة مضاعفة مع تأخر بدء الموسم. 

اليوم وأخيرًا حلّ الثلج ضيفًا محببًا على جبال لبنان ومعه بدأت الاستعدادات لاستقبال محبيه ومحبي رياضة التزلج. 

بعينو: الخسارة كبيرة والموسم يبدأ غدًا

ومع انتهاء العاصفة ومفاعيلها وترقب بدء زيارة اللّبنانيين للجبال، أعلن مسؤول السياحة في بلدية كفردبيان وليد بعينو في حديثه لـ "السياسة" أنّ موسم التزلج سيبدأ يوم غد رغم أنّ كمية الثلج ليست كثيرة إلّا أنه لا بدّ من إطلاق الموسم سيما وأنّ الخسائر كبيرة على أصحاب المطاعم والفنادق الذين يتحملون تكلفة تشغيلية سواء كان عدد الزوار كبيرًا أم صغيرًا. ولأنّ الثلج وموسم التزلج يشكلان عصب اقتصاد المنطقة فإنّ بداية الموسم لن تتأخر أكثر. 

غدًا تبدأ المنطقة باستقبال محبي التزلج إذًا. ورغم أّن المشهد بالطبع سيكون إيجابيًا إلّا أنه لا بدّ من الإضاءة على الأوضاع الصعبة التي عايشها مدربو التزلج وأصحاب الفنادق والشاليهات في المنطقة بخاصة بعدما شهدت ركودًا طويلًا لأكثر من سنة ولأكثر من ظرف بدءًا من الدولار وكورونا مرورًا بانفجار المرفأ ووصولًا إلى تأخر قدوم الثلج. 

وفي هذا الإطار، أشار بعينو إلى أنّ أبناء كفردبيان والجوار يعوّلون على موسم الثلج لتحقيق مدخول كافٍ لإعالة عائلاتهم وهذا كلّه تأثر بتأخر الثلج للسنة الثانية على التوالي، مؤكدًا أنّ هؤلاء يعتاشون من رياضة التزلج والتدريب عليها وما تحمله الرياضة من حركة إلى المنطقة. 

وشرح بعينو لافتًا إلى أنّ الفترة الذهبية للتزلج تبدأ في ١٥ كانون الأول وتمتد حتى أواخر كانون الثاني لأنّ المغتربين يكونون في لبنان والمدارس تكون مقفلة. وخلُص مستنتجًا أنّ المنطقة خسرت حوالي نصف مدّة الموسم الذي ينتهي في آذار، لافتًا إلى أنّ التزلج في لبنان بات يعتمد على اللّبنانيين والمغتربين وبعض السواح الأردنيين والعراقيين مع غياب السواج الأجانب والخليجيين. 

وإذ دعا الجميع لزيارة منطقة كفردبيان، شدد بعينو أيضًا على أنّ السلامة العامة مؤمنة بكلّ مقوماتها كما كلّ ما يلزم حتى تكون رحلة التزلج ممتعة للزوار متوفر. 

سلامة: إجراءات جديدة حتى يستمتع الزوار

وبالعودة إلى ما ينتظر محبي الثلج والتزلج غدًا، كشف عضو المكتب الإعلامي في بلدية كفردبيان إيليو سلامة لموقع "السياسة" أنّ بلدية كفردبيان زادت عديد الشرطة وذلك حتى لا تشهد المنطقة ازدحامًا كبيرًا من دون أن ينفي أنّ تساقط الثلج والعدد الكبير من السيارات التي ستتوجه إلى المنطقة ستؤدي إلى عرقلة السير قليلًا، معلنًا أيضًا عن زيادة عدد الجرافات وتوسيع الطرقات. 

كما أكد سلامة أنّ مراكز التزلج أعلنت انتهاء استعداداتها لاستقبال الزوار بدءًا من يوم غد لافتًا إلى أنّ أسعار تذاكر التزلج شهدت ارتفاعًا طفيفًا بالمقارنة مع السنة الماضية إلّا أنّ الكلفة التشغيلية كبيرة أيضًا. 

وأمل سلامة بأن يعيد هذا الموسم الحركة للمنطقة لأنّ الانطلاقة القوية لموسم التزلج تعني تنشيط حركة المطاعم والفنادق وبيوت الضيافة وتحسين مدخول مدربي التزلج. 

أين الجيل الجديد؟ 

ورغم أنّ الأمل بأن تصلح هذه العاصفة ما تسبب به تأخر وصولها إلّا أنّ المشكلة الاقتصادية تلاحق جميع اللّبنانيين مهما حاولوا الهروب منها. 

وفي هذا الإطار، يقول وليد بعينو إنّ الكلفة التشغيلية لمراكز التزلج على صعيد المحروقات والصيانة ارتفعت لتعود كما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية إلّا أنّ مدخول اللّبناني ما زال ضعيفًا. ولذلك يتخوف بعينو من أن يؤثر ذلك على الجيل الجديد الذي يُعوّل عليه لتعلّم هذه الرياضة محذرًا من أنّ الضرر سيكون كبيرًا على كلّ المستويات.

وتجدون في الصورة المرفقة الأسعار الجديدة: