مدارسنا الخاصة…. حيتان أموال والتربية في خطر!

19/01/2024 05:47PM

جاء في السياسة:

كانت أمي تقول: " طالما التربية في لبنان بخير فإن لبنان بخير"! ورحلت أمّي قبل أن ترى المستوى الذي وصلنا اليه في التربية من وزيرها إلى تلامذتها مروراً بالمدارس الخاصة والرسمية ومن دون استثناء بعض الإدارات والمعلمين.

دائما ما نسأل : لماذا وصلنا إلى هذا الدرك؟ 

‎لماذا أصبح لبنان رمزًا للفساد والمفسدين بعد ما كان منارة للشرق؟

‎الإجابة  سهلة لا بل باتت موثّقة

‎نعم يا سادة… عندما يكون المعلّم في خطر فالتربية في خطر والمستقبل في خطر والوطن كذلك.

‎ماذا تتوقعون من مؤسسات "تربوية" تنكث بوعودها. ماذا تتوقعون من مؤسسات تربوية لم تحترم قانون "الدرجات الـ ٦" إِلّا عندما أصبح المبلغ  الذي ستدفعه يساوي إرثًا من النعال القديمة؟

في وطني يا سادة إدارات خَوّنت الأساتذة عندما لجؤوا إلى حقّهم الطبيعيّ بالإضراب وسمحت لنفسها بأن تعلن الإضراب المفتوح. وتسألون من أين أتت الطبقة الحاكمة بازدواجية المعايير ؟ لقد تعلّموها في المدارس الخاصة منذ نعومة أظفارهم. 

‎مدارس تدرّس التاريخ والتربية  المدنية وتتنكّر لأساتذةٍ صنعوا تاريخها وتنكر أبسط حقوقهم.

‎يدّعون في إدارات المدارس الخاصة بأنّ القانون فيه الكثير من الثغرات ولكنهم لم يفقهوا بعد أنّ الفجوة الحقيقية اليوم هي في انعدام الثقة بين المعلّمين وإداراتهم.

‎لا تعجبوا من انحدار المجتمع فالقيّمون على المدارس ممن يعتبرون أنفسهم الفئة الأولى في المجتمع  ينكثون بالوعود ولا يفون  بالالتزامات وهم "المؤتمنون" على بناء المجتمع والوطن

كان لبنان مدرسة الشرق وكانت مدارسنا الخاصة ملتقى الطامحين ومطمح الأهل الحالمين بمستقبل باهر لأولادهم أما اليوم فباتت مدارسنا الخاصة جلّاداً يغرف من جيوب الكادحين ولا يأبه لثقافة الفالحين. فهل سنستفيق قبل فوات الأوان؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa