31/01/2024 07:38AM
يفصح الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن شعورهم بأن شهر كانون الثاني يبدو وكأنه سيستمر إلى الأبد، على الرغم من أن عدد أيامه مماثل لستة أشهر أخرى من السنة.
ونظرا لذلك، قدم علماء النفس تفسيرا لماذا قد نشعر بأن الشهر الأول من العام أطول بكثير من بقية الأشهر.
وقالت كلوي كارمايكل، عالمة النفس السريري، إن ميل شهر كانون الثاني إلى المضي ببطء ينبع من تذكير مؤلم بأن العطلات المبهجة في شهر كانون الأول قد ولت منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى "الاثنين الأزرق"، الذي يعتبر عادة أحد أكثر أيام العام كآبة وبؤسا.
وأضافت كارمايكل أنه من الممكن أن يكون هناك انخفاض في هرمونات الجسم المسؤولة عن المزاج والشعور بالسعادة بعد انتهاء الاحتفالات وتقديم الهدايا في موسم العطلات.
وشرحت: "بعد العطلات يمكن أن يكون هناك شعور باستنفاد تلك المواد الكيميائية (الهرمونات)، وقد يبدو الأمر كما لو أن شخصا ما قد سحب البساط العاطفي من تحتنا، وهو تناقض ناشئ عن ذروة الأعياد. وأيضا، خاصة في هذا الاقتصاد المتضرر من التضخم، ربما يكون الكثير من الناس قد أفرطوا في الإنفاق، ما قد يؤثر سلبا على إحساسهم بالرفاهية عندما يحين وقت دفع الفواتير بعد الأعياد".
وأوضحت كارمايكل أن الدوبامين هو هرمون يعمل على مناطق الدماغ المسؤولة عن المتعة والرضا والتحفيز. كما أنه يؤثر على المزاج والنوم والذاكرة والتعلم والتركيز.
خلال "سحر" موسم العطلات، قد ترتفع مستويات الدوبامين لدى الأشخاص عندما يقضون المزيد من الوقت مع أحبائهم، ويتناولون طعاما لذيذا ويحصلون على الهدايا. ومع ذلك، عندما تنخفض المستويات في شهر كانون الثاني، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التعب وتقلب المزاج والاكتئاب.
ويمكن أن يلعب الدوبامين أيضا دورا في "الكآبة الشتوية"، أو النوع الأكثر شدة من الاكتئاب عندما تصبح الأيام أقصر، وهو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بالتغيرات في الفصول.
وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون منه بداية الأعراض ونهايتها في نفس الوقت تقريبا من كل عام.
وقالت كارمايكل إن الظلام الناجم عن قصر أيام العام في ذروة الشتاء، حيث يتضاءل النهار اقترانا بالطقس البارد، تجعل شهر كانون الثاني أقل ملاءمة للتجمعات الاجتماعية والخروج من المنازل والتواصل مع الأصدقاء، ما قد يجعل الناس يشعرون بالوحدة والعزلة وكأن الأيام تطول، إلى جانب التسبب في اضطراب عاطفي موسمي للكثيرين.
وأضافت عالمة النفس السريري بولين والين أن شهر كانون الثاني يجلب أيضا العودة إلى الروتين الذي يمكن أن يؤدي إلى اكتئاب الأفراد. وهذه العوامل ككل يمكن أن تجعل الشهر يبدو وكأنه يسير بخطى بطيئة.
وتابعت: "هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على إدراكنا للوقت، ولكن بشكل عام، عندما نشعر بعدم الراحة أو الألم، أو الملل أو القلق، فإننا نولي المزيد من الاهتمام لانزعاجنا ومدة استمراره".
وأشارت كارمايكل أيضا أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يبدو شهر كانون الثاني وكأنه يتحرك بسرعة كبيرة جدا، مثل أولئك الذين حددوا أهدافا ويرغبون في تحقيقيها.
وتوصي كارمايكل بالتركيز على الصحة والحصول على قسط إضافي من النوم، ووضع بعض الخطط لأنشطة ممتعة للقيام بها.
شارك هذا الخبر
الأولى من 40 عاماً... مفاوضات «مدنية» بين لبنان وإسرائيل
أسماء نواب ستتغيّر!... غسان سعود:القوات تريد تفشيل عهد جوزاف عون، والانتخابات ستظهر الأحجام الحقيقية
تعيين السفير سيمون كرم خطوة مهمة جدّاً! السفير المصري علاء موسى: ننسّق مع السعودية وهذه آخر المعطيات
تقي الدين: نحن أمام هرولة رسمية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي
شراكة بين التربية والـAUB لإطلاق النهضة التعليمية
الصادق: تعيين سيمون كرم خطوة إضافية باتجاه إمساك الدولة بقرارها السيادي
مطر: تكليف سيمون كرم نقلة ذكية ومفاجئة أقدم عليها رئيس الجمهورية
المتعاقدون في التعليم الاساسي الرسمي: هذا لن يؤدي إلّا إلى انفجار الشارع التربوي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa