مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة متعثرة وإسرائيل تكرر تهديديها باجتياح رفح

اختتم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، محادثات مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء من دون تحقيق تقدم كبير نحو اتفاق بين إسرائيل وحماس، يهدف إلى تحرير الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بيرنز أجرى محادثات مع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، بالإضافة إلى رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفقًا للصحيفة، فإن مسؤولًا أميركيًا أشار إلى عدم وجود تقدم أو تعثر في المفاوضات، بينما أكد مسؤولون مصريون استمرار المحادثات عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين حذروا من أنه في حال عدم قبول حماس لشروط إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار، فسيشن الجيش الإسرائيلي هجومًا على رفح.

وجرت المحادثات في مصر بعد يوم من تحرير القوات الإسرائيلية رهائن في رفح، الذي شهد غارة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 74 فلسطينيًا وأدت إلى دمار كبير.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي غادروا القاهرة بعد انتهاء المفاوضات حول صفقة الرهائن.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن إسرائيل وضعت مسودة جديدة من الاتفاق المقترح لإطلاق سراح الرهائن، لعرضها في اجتماع القاهرة الذي يناقش التهدئة في قطاع غزة.

وبحسب مسؤول فلسطيني لرويترز، فإن "الأطراف تبحث عن معادلة مقبولة لدى حماس تتضمن التزامًا من إسرائيل بإنهاء حربها وسحب قواتها من غزة قبل التوقيع على اتفاق ممكن".

وأكد المسؤول أن حماس أعربت عن عدم ثقتها في عدم استئناف إسرائيل للحرب بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للصفقة الناشئة، فقد ناقش الجانبان مقترحات مختلفة لأسابيع.

واقترحت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين مع إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، والسماح لقادة حماس في غزة بالانتقال إلى بلدان أخرى.

وأعلنت حماس خطة مكونة من ثلاث مراحل، تتضمن إطلاق سراح الرهائن على مراحل مع إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وسحب قوات إسرائيل من غزة لإنهاء الحرب.