"خرق لاتفاقية الإبادة الجماعية"... العالم يحذر إسرائيل من اجتياح رفح

أعربت منظمات إنسانية دولية عن قلقها بشأن التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين الإسرائيليين حول نيتهم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حيث نزح نصف سكان القطاع هربًا من القتال العنيف.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، حذر مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، من تداعيات خطيرة قد تحدث بسبب هذه العملية، حيث أكد أنّ أكثر من نصف سكان غزة، أي أكثر من مليون شخص، يعيشون في ظروف قاسية جدًا في رفح، بعيدًا عن الأمان والرعاية الطبية والمأوى الآمن.

وشدد غريفيث على أن الهجوم المحتمل في رفح يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة، وأن التداعيات الإنسانية قد تكون وخيمة للغاية.

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بالفعل هشة، وليس هناك تأمينات تكفل الأمان اللازم ولا موارد ولا فريق يمكنه الاستمرار في تقديم المساعدة في ظل هذه الظروف القاسية.

وأثارت التصريحات المتعلقة بالعملية المحتملة في رفح قلق المجتمع الدولي، مع التأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه المخاوف وأن تتجنب القيام بأي عملية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.

وتأتي هذه التطورات في سياق الاستعدادات العسكرية المتزايدة لإسرائيل، حيث تهدف لتوسيع عملياتها البرية لتشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعتبر ملاذًا للكثير من الفلسطينيين الذين هربوا من الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن تدمير كبير في القطاع.

وتأتي هذه التحركات في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، حيث يشهد القطاع عمليات عسكرية مستمرة، بالإضافة إلى تصاعد الأعمال العدائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي هذا السياق، أعلنت جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء أنها قدمت طلبًا للمحكمة الدولية للنظر في الوضع، مؤكدة أن الهجوم المحتمل في رفح يشكل خرقًا خطيرًا لاتفاقية الإبادة الجماعية، وأنه يجب على العالم تحمل مسؤولياته لمنع حدوث كارثة إنسانية في المنطقة.