مجزرة دوار النابلسي: كيف عاد الجوعى جثثًا من دون مساعدات؟

تباينت التصريحات بشكل كبير بعد وقوع حادثة مأسوية خلال تجمع لتسلم المساعدات في غزة يوم الخميس، حيث أفادت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن الوفيات حدثت جراء التدافع.

لكن ماذا نعرف حتى الآن؟

شهدت المنطقة تصاعداً للعنف عندما هرع آلاف الجوعى لتلقي المساعدات في دوار النابلسي بغزة وهم بحاجة ماسة إلى الغذاء. وأفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس بأن تلك الأحداث اندلعت عندما اقتربت شاحنات المساعدات من دبابات الجيش في المنطقة، حيث اندفع الحشد نحوها.

وأضاف الشاهد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "فور اقتراب الناس من الدبابات، أطلق الجنود النار عليهم".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن سقوط أكثر من 110 ضحايا و760 مصاباً، جميعهم جراء إطلاق النار والشظايا من جانب الجيش الإسرائيلي. وأكد مدير مستشفى كمال عدوان في غزة أن جميع الضحايا تعرضوا لإصابات بالرصاص والشظايا.

من جانبه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه في البداية حدث تدافع وكان هناك "آلاف الأشخاص... تعرض بعضهم للدهس من قبل الشاحنات". وأضاف أن "عشرات المدنيين اقتربوا من الشاحنات والدبابات، فأطلق الجنود إنذارات وبعد ذلك أطلقوا النار نحو المتجمع".

وقال المسؤول إنّ "رد فعلنا كان محدوداً والنيران التي أطلقناها كانت محدودة... ولم تكن هناك حالة من الطوارئ من وجهة نظرنا".

وتظهر صور نشرها الجيش الإسرائيلي مئات السكان وهم يحاولون الحصول على المساعدات في غزة، بينما تظهر صور من وكالة فرانس برس جثث ملفوفة بأكفان بيضاء في مستشفى الشفاء في المدينة.

وفيما يتعلق بمنظمي القافلة، لم يذكر المسؤول الإسرائيلي جهة محددة تنظمها، بينما أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أنها لم تكن تابعة لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة.