لقاء هوكشتاين - المعارضة

تميّزت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة بلقاءاته التي عقدها من خارج إطار اللقاءات الرسمية المتعلّقة بالمساعي للجم التصعيد على الساحة الجنوبية لتفادي الإنزلاق إلى حرب لا مصلحة لأحد فيها وخاصة بما يعني اللبنانيين لجهة عدم قدرته على تحمّل تبعاتها لا انتصاراً ولا هزيمة، فالحرب بحدّ ذاتها هي موقع انقسام ظاهر لا يسعى أحد لإخفائه.

أبرز اللقاءات التي أجراها هوكشتاين كان مع وفد المعارضة والذي حمل الطابع المسيحي، وقد أشارت مصادر مطلعة بأن الموقف الذي طرحه الوفد حمل طابعاً وطنياً شاملاً يتعلّق برفض أغلبية اللبنانيين لممارسات حزب الله على الصعيد الداخلي بشكل عام من دون حصرها بالمناوشات الجنوبية بحيث دعا الوفد لتطبيق القرارات الدولية المتعلّقة بلبنان مشدداً على أن تلك القرارات لا تسقط بفعل مرور الزمن وبأن المجتمع الدولي مطالَب بتنفيذها وهذا من شأنه تلقائياً إبعاد شبح الحرب في الجنوب وإعادة الإستقرار على جانبَي الحدود وفتح الباب أمام الوساطات لإحياء المؤسسات بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية المعني الوحيد دستورياً بإجراء مفاوضات دولية وإرساء اتفاقات وبعدها إعادة تكوين السلطة التنفيذية المولجة تطبيق تلك الإتفاقات.