أغنية "ست الحبايب".. حكاية صدفة أصبحت أيقونة عيد الأم!

21/03/2024 12:28PM

من رحم الصدفة، وُلدت أغنية "ست الحبايب يا حبيبة" في خمسينيات القرن الماضي، لتُصبح أيقونةً خالدة في ذاكرة الجماهير العربية. فما قصة  أغنية "ست الحبايب يا حبيبة" التي كُتِبَت بالصدفة ولُحنَت في ربع ساعة؟

يعتبر الكثيرون أن هذه الأغنية إحدى أجمل الأغنيات المهداة للأم على الإطلاق، حيث لم يتوقع كاتبها الراحل حسين السيد، حين ألفها أن تصبح من أهم الأعمال الفنية التي تعبر عن صدق مشاعر الأمومة.

 

وفي التفاصيل, ذهب الشاعر المصري حسين السيد في عيد الأم عام 1958 لزيارة والدته، ونظراً لأنه الابن الوحيد على شقيقتين، دائماً ما كان يدللها ويناديها بـ "ست الحبايب".

 وحمل الشاعر معه حاملاً مشاعر الحب والتقدير، لكن دون هدية . فبعد يوم طويل من العمل، وعقب صعوده الطوابق الخمسة متجهاً لشقة والدته في الطابق الأخير، تذكر أنه نسي شراء هدية لأمه كي يقدمها لها في عيدها، ونظراً لشعوره بالتعب والإرهاق فلم يبادر بالنزول مجدداً للشارع وشراء هدية. 

 

فوقف السيد على باب الشقة وأخرج من جيبه ورقة وقلم ثم جلس على السلم وحاول أن يكتب كلمات يعبّر فيها عن حبّه وتقديره لوالدته، ليقدمها لها فور أن تفتح له باب الشقة، انطلقت الكلمات وخرجت بعفوية مطلقة.

 

وأخبر السيد والدته حال فتحها الباب إن هذه الكلمات لها وحدها فقط وليست أغنية، لكنه زاد في وعوده لها وقال إنها لو رغبت في أن تكون أغنية فسيكون ذلك خلال ساعات وبصوت أجمل المطربات.

 

وعند موافقة والدته، اتصل السيد بالموسيقار محمد عبد الوهاب وروى له القصة، وقرأ عليه الكلمات، ووعده الأخير بتلحينها.

 

وعلى الفور اتصل الموسيقار محمد عبد الوهاب بالمطربة "فايزة أحمد" وأسمعها الأغنية على الهاتف وطلب منها الحضور، وعند سماعها الأغنية أصرت على أن تغنيها.

 

وبالفعل شدت بها فايزة أحمد بصوتها في اليوم التالي، ليتفاجأ السيد ووالدته بأغنية عفوية قريبة من القلب عبر أثير الإذاعة المصرية، بعنوان "ست الحبايب"، وتصبح الأغنية من أشهر الأغنيات المهداة للأم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa