ما مصير الحريديم؟ وهل يُجبرون على التجنيد؟ وما علاقة لبنان؟

أرسلت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهراف ميارا، خطابًا إلى المحكمة العليا في إسرائيل، تدعو فيه إلى تجنيد الشبان المتدينين من الحريديم، وذلك بدءًا من الشهر المقبل.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تضمن الخطاب المقدم من المستشارة القضائية توجيه السلطات المعنية للتعامل مع الخدمة العسكرية للأفراد الذين تم تأجيل خدمتهم ولأولئك الذين بلغوا سن التجنيد من الحريديم، مع تحديد آلية التنفيذ في وقت لاحق.

وأضاف الخطاب أن الحكومة لن تكون قادرة على تحويل الأموال المخصصة للمراكز والمدارس التي تتبع الحريديم والتي لا تقدم طلبات التجنيد أو التي لم يتم تجنيدها.

وكان مكتب النائب العام الإسرائيلي قد اعترض على محاولة حكومة بنيامين نتنياهو لتمديد مشروع قانون تجنيد اليهود المتدينين الحريديم. وعلى الرغم من أن تجنيد الحريديم كان نقطة اتفاق بين الحكومة والمعارضة في الحرب على غزة، إلا أن تهديد حاخام معروف في الطائفة بمغادرة إسرائيل إذا تم اجبارهم على الخدمة العسكرية وضع الحكومة أمام تحدٍ جديد.

وبالرغم من أن الحريديم كانوا معفين من التجنيد منذ العام 1948، إلا أن المطالب المتزايدة بتجنيدهم تكشف عن الحاجة الماسة لزيادة عدد الجنود نظرًا للحرب المستمرة واحتمال فتح جبهة جديدة في الشمال مع حزب الله في لبنان.

وأثارت تقارير عن قرب قرار من المحكمة العليا بشأن تجنيدهم غضبًا شديدًا بين أتباع الحريديم، حيث خرجوا في مظاهرات رافضة لذلك، وشهدت هذه المظاهرات اشتباكات مع الشرطة في الأيام الأخيرة. 

وتوجه الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، بتهديد بمغادرة الحريديم البلاد إذا تم اجبارهم على الخدمة العسكرية، مؤكدًا أن تفرغ الطلاب المعاهد الدينية لدراسة التوراة يوفر الحماية للجيش.