بعد انتكاسة الانتخابات البلدية... أردوغان قادر على الصمود؟

02/04/2024 10:38AM

احتفل معارضو رجب طيب أردوغان بالهزيمة التي مُني بها في الانتخابات البلدية الأحد وكأنهم أطاحوا به، إلا أنه ما زال أمام الرئيس التركي أربع سنوات في الحكم.

شكّلت الانتخابات الأخيرة انتكاسة نادرة بالنسبة لأردوغان (70 عاماً) الذي يتولى السلطة منذ 21 عاماً وأعيد انتخابه في ايار الماضي مع 52% من الأصوات، وإن كان ذلك تم بعدما اضطر لأول مرة لخوض جولة ثانية.

وكرّس الرئيس التركي جزءاً كبيراً من جهوده لحملة الانتخابات البلدية على أمل استعادة اسطنبول، وهو أمر لم يتحقق في نهاية المطاف، ما دفع الناخبين لربط إخفاقات الحزب الحاكم بأردوغان نفسه.

لم يعد حزب العدالة والتنمية المحافظ يسيطر على أي من كبرى المدن التركية، بل خسر محافظات وبلديات كان يعتبرها معاقل منيعة في الماضي لصالح حزب الشعب الجمهوري العلماني (يسار وسط).

لكن الخبير في العلوم السياسية لدى جامعة أكسفورد ديميتار بيشيف يرى أن أردوغان "سيتمكّن من التأقلم (مع الوضع)، باعتباره سياسياً محنّكاً"، مشيراً إلى أن "التعايش مع رؤساء البلديات هو أمر تم اختباره بالفعل".

وتوقّع بعض المراقبين قبل الأوان هزيمته السياسية عندما خسر حزب العدالة والتنمية رئاسة بلديتي اسطنبول وأنقرة في 2019.

بسيطرته على 265 مقعداً، ما زال حزب العدالة والتنمية الكتلة الأقوى في البرلمان المكوّن من 598 مقعداً، ويرفع تحالفه مع حزب الحركة القومية عدد مقاعده في البرلمان إلى 314.

لكن ثمة حدود لهيمنة الأغلبية، إذ أن الكتلة لا تملك العدد الكافي الذي يتيح لها إعادة النظر في الدستور للسماح لأردوغان بالترشح مجدداً للرئاسة في 2028.

كما لن يكون هناك كثير من الاهتمام من قبل حلفاء أردوغان بحل البرلمان لإجراء انتخابات جديدة، إذ أن الرئيس "فقد قدرته على جذب الناخبين من خارج صفوفه"، وفق ما أكد الخبير السياسي التركي المقيم في المنفى أحمد إنسل.

ورجّح أن يؤدي أردوغان في الوقت الحالي دور رجل الدولة الذي يقيم علاقات دولية، إذ يتوقع أن يزور البيت الأبيض في التاسع من ايار.


المصدر : العربية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

07:48PM

وزير الدفاع ميشال منسى يستقبل السفير الموريتاني ورئيس ديوان المحاسبة

07:31PM

رئيس الحكومة نواف سلام يعلن مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع: نحو استعادة حقوق 85 في المئة من المودعين

07:31PM

رئيس الحكومة نواف سلام يعلن مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع: نحو استعادة حقوق 85% من المودعين

07:20PM

سلام: الدولة ملتزمة بموجب هذا المشروع بدورها كاملاً في رسملة مصرف لبنان سنداً للمادة 113 من قانون النقد والتسليف ولن ندعي الكمال في المشروع لكننا نؤكد اننا عملنا ليأتي في أفضل صورة ممكنة من ضمن الموارد المتوافرة

07:19PM

سلام: هذا المشروع ليس مجرد تشريع مالي بل هو ايضاَ خيار سياسي وأخلاقي: خياره الإنصاف خياره حماية الناس بدل الامتيازات خياره الاعتراف بالواقع بدل إنكاره وتفعيل المساءلة والمحاسبة بغياب أي قانون يحمي الناس، تذوب الودائع حتى تختفي كلّياً

07:19PM

سلام: المشروع يضع خارطة طريق واضحة للخروج من هذه الازمة التي طال امدها كثيراً وقد حان الوقت لوضع حدٍ لها ولبدء استعادة الناس لحقوقهم ولاقتصادنا ان ينمو ويزدهر

07:18PM

سلام: قد لا يكون مشروع القانون هذا مثالياً وقد لا يحقق تطلعات الجميع لكنّه خطوة واقعية ومنصفة على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار وإعادة العافية الى القطاع المصرفي وتحفيذ النموّ

07:18PM

سلام: للمرة الأولى يُدخل القانون مبدأ المسائلة عن الأرباح غير العادية في صلب الحل عبر آليات استردادٍ على شكل غرامات موجّهة تطال الفئات التي استفادت من الأزمة على حساب المودعين العاديين

تواصل إجتماعي

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa