المستقبل الإيراني في سوريا: ضبابية بعد قصف القنصلية!

03/04/2024 07:35AM

بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35″، وجّهت إسرائيل قبل يومين ضربة تكاد تكون الاقوى منذ أشهر ضد القوات الايرانية، باستهداف مبنى القنصلية الايرانية في حي المزّة بدمشق ما أدى لمقتل العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، ومعهما 5 عناصر آخرين.

ومع ان الضربة ليست بجديدة باعتبار أن الجيش الإسرائيلي قصف العديد من "الأهداف الإيرانية" في سوريا، إلا ان استهداف بناء يتبع سفارة إيران ويرفع علمها ويعتبر بالتالي بمثابة أرض إيرانية وفق العرف الدولي، ما يعني أنه اعتداء مزدوج على الأراضي السورية والإيرانية، يرفع من مستوى التوتّر بين البلدين الى اقصى درجة ويطرح علامات استفهام عديدة حول ما اذا كانت الضربة تجاوزت الخطوط الحمراء. ما يعني أيضاً أن ردّ طهران قد يكون بمستوى استهداف قنصليتها.

فيما رجح الكاتب الايراني اراش عزيزي "أن تردّ إيران عبر ضرب بعض القواعد التابعة للقوات الأميركية في المنطقة، من دون أن يتسبب ذلك بوقوع ضحايا أميركيين".

وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" "على طهران أن تتعامل مع حقيقة أنها فقدت قدرتها على الردع ضد إسرائيل وأنه يتم دفعها للردّ، كما عليها أن تواجه حقيقة أنها تتجنّب الدخول في مواجهة أوسع مع إسرائيل لأن كلفتها ستكون باهظة للغاية".

كما اعتبر عزيزي "أن ايران حاولت جاهدة تجنّب حرب أوسع مع إسرائيل في المنطقة، لكن يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب الآن لإنقاذ سمعته وتاريخه السياسي"

إلا أنه رجح أن "تواصل طهران تجنّبها، كذلك سوريا التي ليس لديها مصلحة في المزيد من الحروب على أراضيها".


إلى ذلك، قال إن " الهجوم الإسرائيلي على مبنى تابع للقنصلية الايرانية هو هجوم مباشر على أراضٍ إيرانية ذات سيادة (كما هو الحال مع جميع السفارات)، وبالتالي يعدّ بمثابة تحريض لإيران للدخول في صراع أوسع مع اسرائيل، لذلك يعتبر خطوة تصعيدية خطيرة، لكنها قد تثبت فعاليتها لاحقاً بإخراج القوات التابعة للحرس الثوري من سوريا، لأن العمل ضمن أراضيها بات يُشكّل خطراً على وجودها".

وفي السياق، لفت الكاتب الإيراني إلى أن "سوريا شكلت منذ فترة طويلة ساحة لحرب الظل بين إيران وإسرائيل، لكنها الآن أصبحت أكثر من أي وقت مضى ساحة حرب فعلية".

كما أضاف أن إسرائيل قتلت في غاراتها الأخيرة على الاراضي السورية نحو 50 من قوات الحرس الثوري ".


ورأى أن "الحكومة السورية التي تحاول تطبيع علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، لا تمانع بل تُرحّب في الواقع بمغادرة الكثير من القوات الإيرانية أراضيها".

ومنذ دخول ايران وحلفائها الى سوريا، تحوّلت الأخيرة الى مسرح حيوي لتحقيق مصالح كل من طهران وتل أبيب، الاولى بتوسيع نشاطها العسكري والتجاري والثانية بضرب أهداف ايرانية.

يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن مساء الإثنين (1 أبريل 2024) مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.


المصدر : العربية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

تواصل إجتماعي

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa