نتنياهو في مأزق بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب غزة

ترافق الإعلان عن الانسحاب الكامل للقوات البرية الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة بانتقادات واسعة في إسرائيل طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه إذا انتهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب من دون هجوم واسع النطاق على رفح لهزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض للمضي قدمًا كرئيس للوزراء.

هذا التصريح يأتي في وقت متزامن مع رسالة عاجلة من وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، إلى رئيس الوزراء يدعوه فيها لعقد مجلس الوزراء السياسي والأمني على وجه السرعة، بناءً على التقارير التي تشير إلى انتهاء الحرب.

وأشار سموتريش، بعد تقديم الوضع الحالي الذي يتضمن سحب القوات وتخفيض حدة الصراع، وتأجيل الدخول إلى رفح لفترة طويلة، وبعد التقارير عن جاهزية إسرائيل لمناقشة عودة سكان غزة إلى شمال القطاع وإعلان وقف لإطلاق النار، على ضرورة عقد جلسة خاصة للمجلس الوزاري الموسع لمناقشة هذه القضية.

وأضاف أن الحكومة الموسعة هي الجهة المخولة باتخاذ القرارات الحاسمة خلال فترة الحرب، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يوحي بذلك.

كما أشار إلى أن القرارات يتم اتخاذها في الحكومة المحدودة من دون موافقة أو تحديث من الحكومة الموسعة، بسبب الضغوطات الدولية التي قد تضر بالمصالح الإسرائيلية، وفقًا لزعمه.

وقال: "منذ أسابيع، حذرت أنه بدلاً من التوقف عن العمل، يجب زيادة الضغط على حماس في غزة، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة المختطفين وتدمير حماس. لذا، أكرر الطلب بعقد جلسة المجلس الوزاري الموسعة هذا المساء لمناقشة هذا الموضوع".

وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، انسحاب قواته البرية من جنوب قطاع غزة، وترك قوة أصغر للاستمرار في العمليات بالقطاع بأكمله.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في تعليقه على الإعلان، إلى أنه "من الصعب حاليًا معرفة ما يخبرنا به ذلك بالضبط"، مضيفًا: "القوات الإسرائيلية تشعر بالتعب" بعد أربعة أشهر من القتال في غزة.